أشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبده ورسوله وروح منه وكلمته القاها الى مريم وان الجنة ثواب الله للمتقين والنار عقابه الاليم لمن كذبه وعصاه -نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا - واشهد ان الدين عند الله الاسلام لايقبل الله غيره بعد بلوغ نبأه .
أما بعد :
** فبما أني عاجز عن قول كل ما أريد قوله على صفحتى في الفيس بوك والتي لا يوجد بها سوى اصدقائي الحقيقيين ومعظمهم ينتسب الى تيارات اسلامية -سوى قلة قليلة تعرفت بهم الكترونيا وتشرفت قائمة اصدقائي بهم - وبما ان رأيي قد يغضبهم او يجعلني اخسر صداقات العمر التي تفتحت عيناي عليها واكملت مشواري في الحياة مستعينا بهم بعد الله ,وبما اني في حاجة شديدة الى قول ما اريد دون اغضاب احد فاخترت مدونتي التي لا يقرؤها من اصدقائي الا اقل القليل والباقي لا اظن اني سوف القاهم يوما وان كنت اكن لاغلبهم احتراما جما حتى وان خالفتهم وخالفوني .
** نفسي يوم 25 يناير 2012 يكون ثورة جديدة تماما تنهي سطوة العسكر ذوي الذكاء والطموح المحدود وتدخلاتهم المحتملة مستقبلا في اي قرارات سياسية او اقتصادية والاكتفاء بالواجب المقدس في الدفاع عن سيادة وحياة المصريين ابتغاء رضوان الله , ولشد ما كانت امنيتي في ان تهدم الثورة تلك الاصنام التي احترفت التزوير والدجل باسم الدين تارة وباسم الوطنية تارات , دون ان تخلق اصناما جديدة لا من شباب الثورة لا النقي منهم ولا الغبي الذي كان سببا في انفضاض الناس عنها مبكرا عندما تعالى على خلق الله وجعل يلتمس له مكانا بين الديكتاتوريين الجدد ولا من الذين ارادوا من الثورة انقلابا اجتماعيا على منظومة القيم التي تحكم المجتمع , احترام الكبير مثالا وقطعا لا اقصد بالكبير هنا لا مبارك ولا المشير بل الكبير بمعناه البيتوتي حتى شط احدهم فطالب بتسلم الشباب مقاليد السلطة المجتمعية داخل البيت وما كان ذلك الابسبب النفخة الاعلامية التي قصرت الثورة على فئة عمرية بعينها , وحرقت القرابين لشباب الثورة قبل ان تتوه البوصلات الاعلامية عندما عرفت ان مقاليد الحكم لا تزال في جيبي عفوا اقصد في ايدي الجنرالات فيممت صلواتها شطر وزارة الدفاع !
ولكني على عكس يوم 23 يناير 2011 والذي كتبت هنا ادعو الى النزول بكل حماسة وانا على شبه يقين من موعود الله بالنصر هذه المرة , فأنا ارى فرعون قد جمع السحرة والحواة هذه المرة وارى وجوها كانت حتى زمن قريب تستهجن الثورة وتتهكم على الداعين والقائمين عليها وهي تحتفل بنخب الثورة المنتصرة نزلوا هذه المرة ليس فقط احتفالا بل وبكل تأكيد منعا لقيام ثورة جديدة تطيح بسلطتهم المرتقبة , وارى ان ذلك حقهم لكن يجب ان يعلموا ان لنا حقوقا يجب ان تحترم ليس اقلها الاعتذار عن التشويه المستمر لاعراض وتاريخ وحياة ابرياء كل مشكلتهم في الحياة انهم يرفضون ان يعيشوا اذنابا وبعضهم يشعر بأنه قد هضم حقه , وان كنت ارى ان القيام بالثورة دفعا للظلم لا يعني ان يكون لك حقا في السلطة لكن ذلك لا يمنع القابضون على الامر بملاحظة ذلك البعد النفسي ولهم في رسول الله اسوة حسنة عندما سأله صحابي ان يتجاوز عن هفوات بن سلول لان النبي-صلى الله عليه وسلم- دخل المدينة واهلها يعدون التاج لتمليك بن سلول عليهم , مع الفارق , . هذه المرة لا اعرف ماذا سيحدث ولست متفائلا كسابقتها .
** حدثت موقعة الجمل 2011 في عهد محمود وجدي يوم 2 فبراير اي عندما كانت الدولة تحت سلطان المجلس العسكري امنيا , اضافة الى معلومة بديهية تقول ان مبارك هو الذي امر الجيش بالنزول يوم 28 يناير لانه حتى وقتها كان رئيسا للقوات المسلحة فهل يا ترى امرهم مبارك بالنزول لحماية الثورة ؟ ومع ذلك يصر اغلب المصريين وعلى راسهم المدعون بالحق الاسلامي ان المجلس حمى الثورة !!
** بينما قتل في ميدان التحرير على يد بلطجية مبارك وقناصته -المختفين حاليا - والذين يصم المصريون آذانهم عن سماع اي شيء يخص توضيح موقفهم وفي القلب منهم قطعا اغلب ممثليهم النيابيين , قتل حوالي 11 شخصا فقط ويصر المصريون على محاكمة مبارك بينما قتل في عهد المشير ومجلسه 44 في محمد محمود و23 في مجلس الوزراء و3 في اقتحام السفارة وواحد في فض اعتصام 8 ابريل ,هذا اذا تغاضينا عن احتساب قتلى ماسبيرو دهسا من مدرعات مرتبكة تفاديا للقطات مصورة تفيد اعتداء المتظاهرين الوحشي على عساكر الجيش والذين للحقيقة لم اعرف منهم من الذي بدأ , هل تظن اني متعاطف مع اي من هذه الاعتصامات او المظاهرات ؟اجيبك باني لم اكن مؤيدا لاي منها لاني كنت من دعاة التعجيل بانتخابات تعجل برحيل المجلس العسكري بطريق لا يمكن الطعن في شرعييتها ايا كان الفائز -لا سامح الله الذين ظلوا يلحون على العسكر بالبقاء وهم الان في مقدمة الصفوف التي تطالب برحيله بعد ان نالهم من ظلمه ما شعروا به باحساس كل مظلوم في عرضه او سجنه او فقد عزيز لديه على مدار عشرات السنين وهو الدرس الانساني الاول الذي سقط فيه اغلب الاسلاميين سقوطا مدويا عندما شهروا بمخالفيهم واعانوا على قتلهم معنويا وجسديا صمتا او رضا متناسين قوله جل وعلا (عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون ) . , ومع كل هذا يصر المصريون على محاكمة مبارك والشريف والعادلي وسرور -وهم يستحقون المحاكمة بلا شك -ويتغاضون عن المطالبة بمحاكمة المسئولين عن القتل والسحل والتعذيب وانتهاك العذرية (موثق دوليا ) وليس ذلك الا بسبب ان مبارك كالعجل الساقط الذي كثرت سكاكين ذابحيه بينما لا تزال باقي العجول واقفة على ارجلها الاربعة لم تسقط بعد !!!
** تخيل بعد 10 سنوات من الان ياتيك ابنك ليقول لك ان سؤال مادة التاريخ هو : اذكر دور السلفيين في ثورة 25 يناير وكيف نجحوا بالوصول بها الى بر الامان ؟
منعا للمزايدات فلا اعرف احدا اكثر دفاعا عن السلفيين مني في المدونات وكنت احتسب الاجر في ذلك في نصرة مستضعفين ليس لهم من يوصل صوتهم اضافة الى كم الترهات الاكاذيب التي كان يقذفها الاعلام الكاذب في حقهم , اما وان يصل الامر الى ان تكونوا لسان العسكر الطلق ومحاميه الاول والذين يحاول كثيرون منهم الان تزوير الذاكرة الحديثة عن دورهم (الجماعي!! لان دور كثيرين منهم كأفراد موجود ) في الثورة بل والادعاء انهم من مؤيديها وفي هذا الكذب الصراح ما ينفي القداسة والنزاهة والخصومة الشريفة فكان الاعتذار عن خطأ تقدير الموقف , وعن تصدير فتاوى تحريم الخروج يوم 25 يناير (المنشورة على موقع انا السلفي الخاص بالدعوة السلفية وليس بالتيار المدخلي كما يحاولون لصق كل اتهامات طاعة ولي الامر بهذا التيار المشئوم المشبوه ) وعن تكبيل يد الاوطان المسلمة تسليما لها لمغتصبين هم امتداد الاحتلال بفتاوى ومناهج تحدثت عن حل قدري بحت يتمثل في التربية وانتظار المهدي عند بعضهم , دون ان يتمتد ايديهم في مقاومة منكر فعلت قضية اللحية على قضية العدل - علما ان اللحية شعيرة اسلامية منعا للخلط بين الهجوم على الاسلام كدين والسلفية كتيار سياسي - ان المتحدثين عن شرعية نظام مبارك سلفيين ومن كان منهم ناسيا فتذكيره امر هين .كان الاعتذار عن كل ذلك وبدء صفحة جديدة كافيا , كان الاشتراك في انكار الظلم الواقع على غيرنا والسعي في نصرة المظلوم والاخذ على يد الظالم اعتذارا كافيا و لكن ابت النفوس التي الفت الاستبداد الى ان تستبد كل الاستبداد فاصبح الضحية جلادا والصيد قناصا بغير حق .
** اعزائي من الاخوان المسلمين , حزبكم هو حزب الجماعة دون غيرها فلا داعي للاصرار على انه حزب كل المصريين , هو حزب الجماعة ينفذ آمالها واحلامها وهذا حقها لكن لا داعي ابدا لاضفاء القداسة على العمل الحزبي والرد على كل نقد بحسبي الله ونعم الوكيل فليس كل من ينتقد شيئا يصبح من الاعداء والاصرار على نغمة (احنا اكتر ناس اتعذبت واتبهدلت ) لانه اطهر النفوس تلك التي خبرت الالم وتريد ان تجنب الاخرين مرارته كما ان الجماعة الاسلامية والجهاد والتكفير والهجرة قد تعرضوا لتعذيب اشد وتنكيل اسوأ ان كانت العبرة بطول فترة البقاء في السجن , ومن فعل شيئا لله فلا داعي لكثرة المن به , واذا كان اغلب الناس كانوا يتفرجون عليكم في وقت المحن فاثبتم انكم لا تختلفون شيئا عنهم عندما توقفت ايديكم عن مساعدة المظلوم منهم وكان بقدرتكم منعه عنهم برفض المحاكمات العسكرية رفضا باتا كما رفضتم المادة الخامسة ن قانون الانتخابات , لست ممن يشككون في اخلاصكم او نوايكم ولا من المنكريين طول جهادكم لكن ذلك لا يعني ان نصمت عما يحدث فأنتم احد الركائز الاساسية في ترسيخ فكرة العسكري حامي الثورة , اما اليبانات المتناثرة لحفظ ماء الوجه فلا تسمن ولا تغني من جوع لانها لا تغير واقعا , وانتم اكثر من يعرف ما يغير الواقع اذا اردتم , لو كنت أعرف ان الهدف الاساسي من مواجهة مبارك هو توزيع الانابيب والقوافل الطبية والتكافل الاجتماعي لانضممت الى الحزب الوطني بدون تردد .
** الشعب المصري العظيم , ازمة البنزين مثالا , تقوم الحكومة بزيادة توريد البنزين الى المحطات فيقوم اصحاب المحطات بتعبئته في جراكن لبيعه بطريقة اخرى فتقوم الدولة بتعيين مراقبين على محطات البنزين فتقوم المحطات برشوة المراقبين وهلم جرة , انه مثال تخيلي يحاكي واقعا طويلا امده مثل افران العيش , وهو مختصر لكل ما يمكن قوله في ان الحكومات وحدها لا ولن تصلح شيئا .
** مثال لازدواج المعايير عند المصريين : عبير , اينعم بتكلم عن عبير وكاميليا, طعن كثير من المصريين اللليبراليين فيها وفي المطالبين بحقوقها واخذ بلياتشو ساويرس (مع الاعتذار لمحبيه ) يكيل الاتهامات لها ولشكلها وتناسى المنادون بحرية الانسان حقيقة اكيدة وحيدة في هذه الازمة انها كانت محبوسة في بيت تكريس , وسكت ايضا معظم الاسلامين خوفا من جرجرتهم الى بؤرة الهجوم العلماني , وفي ازمة كاميليا ملأوا الدنيا صياحا بأن السلفيين سوف يشعلون مصر من اجل امرأة واحدة !!!! ننتهي عن هذا الحد ليشعل الليبراليون - وأنا معهم - مصر من أجل فتاة مسحولة , وقد كان امرا عاديا على ابنائ الثقافات الموالية لاسرائيل ان يكيلوا بمكيالين وان يروا الناس بعينيين لا عين واحدة , ولكن العجيب وما سبب لي الصدمة -التي اعاني من اثارها حتى الان - هو ردة فعل المنتسبين الى تيارات دينية عندما قذفوا عرضا مصونا بالظن واخذوا يصفقون لجيشهم الذي يهتك استار النساء -رجاء قبل الحديث عن الفوتوشوب العودة الى لقاء الس ان ان مع المرأة ىالتي حاولت تغطية الفتاة وما حدث لها من ضرب لا ادمي - اما ان كنت ممن يعتقد باشتراك الس ان ان في المؤامرة على طهارة وشرف القناة الاولى فاغلق الصفحة الان لاي لا يوجد شيء لدي اقوله لك -اولا ادري من ايهما اعجب من عساكر يضربون النساء ام من مدّعي تدين يصفقون لهم ويعذرونهم .
** يسأل سائل لماذا تنشرون وتصدقون الفيديوهات التي تسيء للعسكر ولا تنشرون فيديوهات جراح العساكر , ببساطة لاني رايت عشرات الجثث في الجهة التي لا تملك سلاحا ولم ار سوى مصابين باصابات طفيفية , لا تساوى 6 قتلى على الحدود لم ينفعل وقتها العساكر , طبعا لانهم ككثير من المصريين يخافون مممن في ايديهم السلطة , ببساطة لان المجلس العسكري لم يتدخل ابدا لفض اعتصام يقطع شريط السكة الحديد بالقوة بينما كانت تستفزه اقل التجمعات السياسية !!
** ويسأل اخر لماذا لا تثقون في الجيش وهو الذي امن العملية الانتخابية , لانه ببساطة وعد في الرسالة 28 وكذب علينا ووعد في 52 باقامة حياة نيابية وكذب علينا , لانه قاتل ومتهم في كل الجرايم اللي تمت من يوم 28 يناير , ليست مشكلتك انك لم تشارك ولم تتابع احداث الثورة الماضية بينما اكلت الكثير من خيراتها , مشكلتك انك لا تقراأولا عمرك اخدت قرار صائب حتى اسيير ورائك واطمئن لاختيارك ,
** المجلس اصدر عفوا بالعفو عما يقرب من 1600 سجين عسكري , انتم لا يعجبكم شيء , نعم صحيح لان جريمة محاكمتهم عسكريا وسجنهم لمدة عام كامل بالسجن الحربي وما وقع لبعضهم من انتهاكات لا يمكن تمريرها لمجرد العفو ممن تمسك بحق اصدار العقوبة والعفو كما يشاء فليست هذه الثورة ولا هذا هو نجاحها , نجاحها في محاكمة عادلة لكل متهم يدان فيها المجرم ليس من حق احد العفو عنه الا اصحاب الحق شرع.
** يقول بعضهم الثورة لم تقم من اجل البحث عن الماضي والقصاص فقط , نعم هذا صحيح , ولكنها قامت من اجل ارساء دولة العدل فاذا تغاضينا عن المجرم القاتل وهو بين ايدينا (انتخب الاسلاميين 18 مليون مواطن ) فاي نكوص هو عن ذلة وهوان ووهن وليس عن ضعف او حكمة , اذا لم تحق الثورة الحق وتاخذ للضعيف من القوي حقه ومن القوي للضعيف حقه فبئست الثورة وبئس الجور عدلكم , فماذا بعد الدم والعرض وانتهاك حرمات البيوت والاجساد , عن اي دين تتحدثون وعن اي حكمة تتكلمون . عذركم الوحيد ان خيرها بالكامل جائكم بما لم تقدمه ايديكم .
** دعوت للثورة العام الماضي لاني كنت غير مستطيع للعودة الى مصر فضلا عن رغبتي الدائمة في انهاء دولة ظلم مبارك , لكن هذه المرة خالصة لاحقاق الحق وعودته الى اصحابه وكسر صنم وجود كبير على المحاسبه قولا وفعلا وليس مسكنات واحاديث متعارضة لا تضع يدك فيها على الحقيقة ! وصدق الله اذ يقول (ولكم في القصاص حياة ي) , واحيلكم جميعا على تفسير بن عباس لاية (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا ) فلقد استخلص منها ثبوت الحكم لمعاوية لانه كان ولي دم عثمان , فاياكم والمصالحة على الدماء فحق العفو فيها لاولياء لقتيل لا للبرلمان ولا للقاضي ولا للمشير .كما انصحكم دوما بان تكونوا في صف المظلوم لا الظالم فدعوته ليس بينها وبين الله حجابه ونصرها واجب اوجبه الله على نفسه ولو بعد حين ولو كانت من كافر . بالمناسبة لا اعتراض لدي على اختيار الناس لمجلس الشعب وعلى كونه الجهه الممثله قانونيا للناس الان وحتى لو كتب للثورة النجاح .
** لو انت وصلت لغاية هنا فأنت مناضل واشكرك شكرا جزيلا على اهتمامك بقراءة ما اكتبه .
أما بعد :
** فبما أني عاجز عن قول كل ما أريد قوله على صفحتى في الفيس بوك والتي لا يوجد بها سوى اصدقائي الحقيقيين ومعظمهم ينتسب الى تيارات اسلامية -سوى قلة قليلة تعرفت بهم الكترونيا وتشرفت قائمة اصدقائي بهم - وبما ان رأيي قد يغضبهم او يجعلني اخسر صداقات العمر التي تفتحت عيناي عليها واكملت مشواري في الحياة مستعينا بهم بعد الله ,وبما اني في حاجة شديدة الى قول ما اريد دون اغضاب احد فاخترت مدونتي التي لا يقرؤها من اصدقائي الا اقل القليل والباقي لا اظن اني سوف القاهم يوما وان كنت اكن لاغلبهم احتراما جما حتى وان خالفتهم وخالفوني .
** نفسي يوم 25 يناير 2012 يكون ثورة جديدة تماما تنهي سطوة العسكر ذوي الذكاء والطموح المحدود وتدخلاتهم المحتملة مستقبلا في اي قرارات سياسية او اقتصادية والاكتفاء بالواجب المقدس في الدفاع عن سيادة وحياة المصريين ابتغاء رضوان الله , ولشد ما كانت امنيتي في ان تهدم الثورة تلك الاصنام التي احترفت التزوير والدجل باسم الدين تارة وباسم الوطنية تارات , دون ان تخلق اصناما جديدة لا من شباب الثورة لا النقي منهم ولا الغبي الذي كان سببا في انفضاض الناس عنها مبكرا عندما تعالى على خلق الله وجعل يلتمس له مكانا بين الديكتاتوريين الجدد ولا من الذين ارادوا من الثورة انقلابا اجتماعيا على منظومة القيم التي تحكم المجتمع , احترام الكبير مثالا وقطعا لا اقصد بالكبير هنا لا مبارك ولا المشير بل الكبير بمعناه البيتوتي حتى شط احدهم فطالب بتسلم الشباب مقاليد السلطة المجتمعية داخل البيت وما كان ذلك الابسبب النفخة الاعلامية التي قصرت الثورة على فئة عمرية بعينها , وحرقت القرابين لشباب الثورة قبل ان تتوه البوصلات الاعلامية عندما عرفت ان مقاليد الحكم لا تزال في جيبي عفوا اقصد في ايدي الجنرالات فيممت صلواتها شطر وزارة الدفاع !
ولكني على عكس يوم 23 يناير 2011 والذي كتبت هنا ادعو الى النزول بكل حماسة وانا على شبه يقين من موعود الله بالنصر هذه المرة , فأنا ارى فرعون قد جمع السحرة والحواة هذه المرة وارى وجوها كانت حتى زمن قريب تستهجن الثورة وتتهكم على الداعين والقائمين عليها وهي تحتفل بنخب الثورة المنتصرة نزلوا هذه المرة ليس فقط احتفالا بل وبكل تأكيد منعا لقيام ثورة جديدة تطيح بسلطتهم المرتقبة , وارى ان ذلك حقهم لكن يجب ان يعلموا ان لنا حقوقا يجب ان تحترم ليس اقلها الاعتذار عن التشويه المستمر لاعراض وتاريخ وحياة ابرياء كل مشكلتهم في الحياة انهم يرفضون ان يعيشوا اذنابا وبعضهم يشعر بأنه قد هضم حقه , وان كنت ارى ان القيام بالثورة دفعا للظلم لا يعني ان يكون لك حقا في السلطة لكن ذلك لا يمنع القابضون على الامر بملاحظة ذلك البعد النفسي ولهم في رسول الله اسوة حسنة عندما سأله صحابي ان يتجاوز عن هفوات بن سلول لان النبي-صلى الله عليه وسلم- دخل المدينة واهلها يعدون التاج لتمليك بن سلول عليهم , مع الفارق , . هذه المرة لا اعرف ماذا سيحدث ولست متفائلا كسابقتها .
** حدثت موقعة الجمل 2011 في عهد محمود وجدي يوم 2 فبراير اي عندما كانت الدولة تحت سلطان المجلس العسكري امنيا , اضافة الى معلومة بديهية تقول ان مبارك هو الذي امر الجيش بالنزول يوم 28 يناير لانه حتى وقتها كان رئيسا للقوات المسلحة فهل يا ترى امرهم مبارك بالنزول لحماية الثورة ؟ ومع ذلك يصر اغلب المصريين وعلى راسهم المدعون بالحق الاسلامي ان المجلس حمى الثورة !!
** بينما قتل في ميدان التحرير على يد بلطجية مبارك وقناصته -المختفين حاليا - والذين يصم المصريون آذانهم عن سماع اي شيء يخص توضيح موقفهم وفي القلب منهم قطعا اغلب ممثليهم النيابيين , قتل حوالي 11 شخصا فقط ويصر المصريون على محاكمة مبارك بينما قتل في عهد المشير ومجلسه 44 في محمد محمود و23 في مجلس الوزراء و3 في اقتحام السفارة وواحد في فض اعتصام 8 ابريل ,هذا اذا تغاضينا عن احتساب قتلى ماسبيرو دهسا من مدرعات مرتبكة تفاديا للقطات مصورة تفيد اعتداء المتظاهرين الوحشي على عساكر الجيش والذين للحقيقة لم اعرف منهم من الذي بدأ , هل تظن اني متعاطف مع اي من هذه الاعتصامات او المظاهرات ؟اجيبك باني لم اكن مؤيدا لاي منها لاني كنت من دعاة التعجيل بانتخابات تعجل برحيل المجلس العسكري بطريق لا يمكن الطعن في شرعييتها ايا كان الفائز -لا سامح الله الذين ظلوا يلحون على العسكر بالبقاء وهم الان في مقدمة الصفوف التي تطالب برحيله بعد ان نالهم من ظلمه ما شعروا به باحساس كل مظلوم في عرضه او سجنه او فقد عزيز لديه على مدار عشرات السنين وهو الدرس الانساني الاول الذي سقط فيه اغلب الاسلاميين سقوطا مدويا عندما شهروا بمخالفيهم واعانوا على قتلهم معنويا وجسديا صمتا او رضا متناسين قوله جل وعلا (عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون ) . , ومع كل هذا يصر المصريون على محاكمة مبارك والشريف والعادلي وسرور -وهم يستحقون المحاكمة بلا شك -ويتغاضون عن المطالبة بمحاكمة المسئولين عن القتل والسحل والتعذيب وانتهاك العذرية (موثق دوليا ) وليس ذلك الا بسبب ان مبارك كالعجل الساقط الذي كثرت سكاكين ذابحيه بينما لا تزال باقي العجول واقفة على ارجلها الاربعة لم تسقط بعد !!!
** تخيل بعد 10 سنوات من الان ياتيك ابنك ليقول لك ان سؤال مادة التاريخ هو : اذكر دور السلفيين في ثورة 25 يناير وكيف نجحوا بالوصول بها الى بر الامان ؟
منعا للمزايدات فلا اعرف احدا اكثر دفاعا عن السلفيين مني في المدونات وكنت احتسب الاجر في ذلك في نصرة مستضعفين ليس لهم من يوصل صوتهم اضافة الى كم الترهات الاكاذيب التي كان يقذفها الاعلام الكاذب في حقهم , اما وان يصل الامر الى ان تكونوا لسان العسكر الطلق ومحاميه الاول والذين يحاول كثيرون منهم الان تزوير الذاكرة الحديثة عن دورهم (الجماعي!! لان دور كثيرين منهم كأفراد موجود ) في الثورة بل والادعاء انهم من مؤيديها وفي هذا الكذب الصراح ما ينفي القداسة والنزاهة والخصومة الشريفة فكان الاعتذار عن خطأ تقدير الموقف , وعن تصدير فتاوى تحريم الخروج يوم 25 يناير (المنشورة على موقع انا السلفي الخاص بالدعوة السلفية وليس بالتيار المدخلي كما يحاولون لصق كل اتهامات طاعة ولي الامر بهذا التيار المشئوم المشبوه ) وعن تكبيل يد الاوطان المسلمة تسليما لها لمغتصبين هم امتداد الاحتلال بفتاوى ومناهج تحدثت عن حل قدري بحت يتمثل في التربية وانتظار المهدي عند بعضهم , دون ان يتمتد ايديهم في مقاومة منكر فعلت قضية اللحية على قضية العدل - علما ان اللحية شعيرة اسلامية منعا للخلط بين الهجوم على الاسلام كدين والسلفية كتيار سياسي - ان المتحدثين عن شرعية نظام مبارك سلفيين ومن كان منهم ناسيا فتذكيره امر هين .كان الاعتذار عن كل ذلك وبدء صفحة جديدة كافيا , كان الاشتراك في انكار الظلم الواقع على غيرنا والسعي في نصرة المظلوم والاخذ على يد الظالم اعتذارا كافيا و لكن ابت النفوس التي الفت الاستبداد الى ان تستبد كل الاستبداد فاصبح الضحية جلادا والصيد قناصا بغير حق .
** اعزائي من الاخوان المسلمين , حزبكم هو حزب الجماعة دون غيرها فلا داعي للاصرار على انه حزب كل المصريين , هو حزب الجماعة ينفذ آمالها واحلامها وهذا حقها لكن لا داعي ابدا لاضفاء القداسة على العمل الحزبي والرد على كل نقد بحسبي الله ونعم الوكيل فليس كل من ينتقد شيئا يصبح من الاعداء والاصرار على نغمة (احنا اكتر ناس اتعذبت واتبهدلت ) لانه اطهر النفوس تلك التي خبرت الالم وتريد ان تجنب الاخرين مرارته كما ان الجماعة الاسلامية والجهاد والتكفير والهجرة قد تعرضوا لتعذيب اشد وتنكيل اسوأ ان كانت العبرة بطول فترة البقاء في السجن , ومن فعل شيئا لله فلا داعي لكثرة المن به , واذا كان اغلب الناس كانوا يتفرجون عليكم في وقت المحن فاثبتم انكم لا تختلفون شيئا عنهم عندما توقفت ايديكم عن مساعدة المظلوم منهم وكان بقدرتكم منعه عنهم برفض المحاكمات العسكرية رفضا باتا كما رفضتم المادة الخامسة ن قانون الانتخابات , لست ممن يشككون في اخلاصكم او نوايكم ولا من المنكريين طول جهادكم لكن ذلك لا يعني ان نصمت عما يحدث فأنتم احد الركائز الاساسية في ترسيخ فكرة العسكري حامي الثورة , اما اليبانات المتناثرة لحفظ ماء الوجه فلا تسمن ولا تغني من جوع لانها لا تغير واقعا , وانتم اكثر من يعرف ما يغير الواقع اذا اردتم , لو كنت أعرف ان الهدف الاساسي من مواجهة مبارك هو توزيع الانابيب والقوافل الطبية والتكافل الاجتماعي لانضممت الى الحزب الوطني بدون تردد .
** الشعب المصري العظيم , ازمة البنزين مثالا , تقوم الحكومة بزيادة توريد البنزين الى المحطات فيقوم اصحاب المحطات بتعبئته في جراكن لبيعه بطريقة اخرى فتقوم الدولة بتعيين مراقبين على محطات البنزين فتقوم المحطات برشوة المراقبين وهلم جرة , انه مثال تخيلي يحاكي واقعا طويلا امده مثل افران العيش , وهو مختصر لكل ما يمكن قوله في ان الحكومات وحدها لا ولن تصلح شيئا .
** مثال لازدواج المعايير عند المصريين : عبير , اينعم بتكلم عن عبير وكاميليا, طعن كثير من المصريين اللليبراليين فيها وفي المطالبين بحقوقها واخذ بلياتشو ساويرس (مع الاعتذار لمحبيه ) يكيل الاتهامات لها ولشكلها وتناسى المنادون بحرية الانسان حقيقة اكيدة وحيدة في هذه الازمة انها كانت محبوسة في بيت تكريس , وسكت ايضا معظم الاسلامين خوفا من جرجرتهم الى بؤرة الهجوم العلماني , وفي ازمة كاميليا ملأوا الدنيا صياحا بأن السلفيين سوف يشعلون مصر من اجل امرأة واحدة !!!! ننتهي عن هذا الحد ليشعل الليبراليون - وأنا معهم - مصر من أجل فتاة مسحولة , وقد كان امرا عاديا على ابنائ الثقافات الموالية لاسرائيل ان يكيلوا بمكيالين وان يروا الناس بعينيين لا عين واحدة , ولكن العجيب وما سبب لي الصدمة -التي اعاني من اثارها حتى الان - هو ردة فعل المنتسبين الى تيارات دينية عندما قذفوا عرضا مصونا بالظن واخذوا يصفقون لجيشهم الذي يهتك استار النساء -رجاء قبل الحديث عن الفوتوشوب العودة الى لقاء الس ان ان مع المرأة ىالتي حاولت تغطية الفتاة وما حدث لها من ضرب لا ادمي - اما ان كنت ممن يعتقد باشتراك الس ان ان في المؤامرة على طهارة وشرف القناة الاولى فاغلق الصفحة الان لاي لا يوجد شيء لدي اقوله لك -اولا ادري من ايهما اعجب من عساكر يضربون النساء ام من مدّعي تدين يصفقون لهم ويعذرونهم .
** يسأل سائل لماذا تنشرون وتصدقون الفيديوهات التي تسيء للعسكر ولا تنشرون فيديوهات جراح العساكر , ببساطة لاني رايت عشرات الجثث في الجهة التي لا تملك سلاحا ولم ار سوى مصابين باصابات طفيفية , لا تساوى 6 قتلى على الحدود لم ينفعل وقتها العساكر , طبعا لانهم ككثير من المصريين يخافون مممن في ايديهم السلطة , ببساطة لان المجلس العسكري لم يتدخل ابدا لفض اعتصام يقطع شريط السكة الحديد بالقوة بينما كانت تستفزه اقل التجمعات السياسية !!
** ويسأل اخر لماذا لا تثقون في الجيش وهو الذي امن العملية الانتخابية , لانه ببساطة وعد في الرسالة 28 وكذب علينا ووعد في 52 باقامة حياة نيابية وكذب علينا , لانه قاتل ومتهم في كل الجرايم اللي تمت من يوم 28 يناير , ليست مشكلتك انك لم تشارك ولم تتابع احداث الثورة الماضية بينما اكلت الكثير من خيراتها , مشكلتك انك لا تقراأولا عمرك اخدت قرار صائب حتى اسيير ورائك واطمئن لاختيارك ,
** المجلس اصدر عفوا بالعفو عما يقرب من 1600 سجين عسكري , انتم لا يعجبكم شيء , نعم صحيح لان جريمة محاكمتهم عسكريا وسجنهم لمدة عام كامل بالسجن الحربي وما وقع لبعضهم من انتهاكات لا يمكن تمريرها لمجرد العفو ممن تمسك بحق اصدار العقوبة والعفو كما يشاء فليست هذه الثورة ولا هذا هو نجاحها , نجاحها في محاكمة عادلة لكل متهم يدان فيها المجرم ليس من حق احد العفو عنه الا اصحاب الحق شرع.
** يقول بعضهم الثورة لم تقم من اجل البحث عن الماضي والقصاص فقط , نعم هذا صحيح , ولكنها قامت من اجل ارساء دولة العدل فاذا تغاضينا عن المجرم القاتل وهو بين ايدينا (انتخب الاسلاميين 18 مليون مواطن ) فاي نكوص هو عن ذلة وهوان ووهن وليس عن ضعف او حكمة , اذا لم تحق الثورة الحق وتاخذ للضعيف من القوي حقه ومن القوي للضعيف حقه فبئست الثورة وبئس الجور عدلكم , فماذا بعد الدم والعرض وانتهاك حرمات البيوت والاجساد , عن اي دين تتحدثون وعن اي حكمة تتكلمون . عذركم الوحيد ان خيرها بالكامل جائكم بما لم تقدمه ايديكم .
** دعوت للثورة العام الماضي لاني كنت غير مستطيع للعودة الى مصر فضلا عن رغبتي الدائمة في انهاء دولة ظلم مبارك , لكن هذه المرة خالصة لاحقاق الحق وعودته الى اصحابه وكسر صنم وجود كبير على المحاسبه قولا وفعلا وليس مسكنات واحاديث متعارضة لا تضع يدك فيها على الحقيقة ! وصدق الله اذ يقول (ولكم في القصاص حياة ي) , واحيلكم جميعا على تفسير بن عباس لاية (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا ) فلقد استخلص منها ثبوت الحكم لمعاوية لانه كان ولي دم عثمان , فاياكم والمصالحة على الدماء فحق العفو فيها لاولياء لقتيل لا للبرلمان ولا للقاضي ولا للمشير .كما انصحكم دوما بان تكونوا في صف المظلوم لا الظالم فدعوته ليس بينها وبين الله حجابه ونصرها واجب اوجبه الله على نفسه ولو بعد حين ولو كانت من كافر . بالمناسبة لا اعتراض لدي على اختيار الناس لمجلس الشعب وعلى كونه الجهه الممثله قانونيا للناس الان وحتى لو كتب للثورة النجاح .
** لو انت وصلت لغاية هنا فأنت مناضل واشكرك شكرا جزيلا على اهتمامك بقراءة ما اكتبه .
هناك 15 تعليقًا:
أولا انا م المناضلين
هتشوفونا بحاجة
ولا النضال ببلاش ..!!!
:)
طوايب
متفقو معاك ف كل اللى قولته تقريباً
بس حرام عليك يا إسلام
وية تفاؤل يا جدع
احنا محتاجينه قوى
ولو محصلش حاجة يوم 25 ..
فيه اللى بعده
وبعده
النار تحت الرماد منتظرة الشرارة
التوقيت هوه اللى مش معلوم
حتى المشاركين فيها
منتاش ضامنهم لحد آخر لحظة
وما زلت أرى
ان الثورة دى مش هتوصل لعنفوانها الحقيقى غير بدخول العمال ع الخط
لولا الأضراب اللى ابتدى بخطوات متلاحقة من يوم 9 لحد 10 ...مكنش مبارك عمل تمثيلية التخلى دى ...
نقدر نعملها تانى
بس احنا وصلنا للحظة دى السنة اللى فاتت ...
بعد ما مشينا مشوار طويل
كانت خطواته الاولى متعثرة
متلخبطة
مغموسة دم
مش معلومة نهايتها
لكن فيه يقين بانها حق
خلينا باليقين دا
ونشيله على كتفنا زاد
ونكمل بيه
يا نوصل
يا منوصلشى
ربنا العالم بالخواتيم
تحياتى ليك
وشكرا على حيادك الشديد
فيما يتعلق بموقف التيار الأسلامى
حاليا ... ع الأقل
:)
بما انى مناضل نص نص
اقدر اقولك انى وصلت للاخر مع تفويت كام سطر على كام فقره كده
يبنى انا راجل صحتى على قدى
وبما انى جيت لقيت فاتيما هنا هى كمان يبقى كملت
واقول حسبى الله ونعم الوكيل ( زى الاخوان ) فيكما انتما الاثنان
فعلا انتوا الاتنين بالذات بتهدوا حيلى جدا لانى ببقى عايز اقرأ كلامكم للاخر
عموماً
اهدأ بالا يا اخى ..... فلن تحدث اى ثورات اخرى
يبنى هى بتبقى اول طلعه بس
ومش هقولك زى ما كله بيقول ... مادام الاخوان والسلفيين مش هيعملوا ثوره يبقى مفيش ثوره ..... لا طبعا لان ده ارادة الله فقط
لكن هقولك برده .......... ما تخافشى ..... البلد دى هتتغير ان شاء الله ..... بس مش لازم تكون بثوره جماهيريه فى الميدان ........
فاتيما
وانا متأكد فعلا ان حضرتك من المناضلين والاكثر تاكيد اني احسبك ممن لا يريدون جزاء ولا شكورا من نضالهم
نفسي ابقى متفائل بس انا حقيقي بعاني من ازمة نفسية من اثر صدمة شديدة من موقف الاسلاميين اللي انا بعتبر نفسي واحد منهم بلا شك , بالاضافة ان الصدمة دي قتحت جرح قديم لموضوع مشابه تماما , بس يبدو ان يموت المتبلم ولا يتعلم :(
الثورة علشان تنجح لازم تحدد هدفها بوضوح , لازم يكون وقودها اهدافها مش دم بيجدد موتورها كل ما تقف , احنا محتاجين ثورة تحول الكائن الحي المقيم على ارض مصر الى انسان , بناء الانسان مقدم حتى على العدالة الاجتماعية , تعليم الانسان انه عليه واجب مادي واخلاقي تجاه المجتمع بنفس درجة حقوقه على المجتمع ,
لازم نحدد احنا عايزين منها اييه , اللي فاتت لا ينطبق عليها اسم ثورة باي حال م الاحوال , لا كان ليها ايديولوجيا (انا مبسوط من دي علشان انا عارف تاريخ المصريين كويس خصوصا بعد صدمتهم الحضارية من الاحتلال الفرنسي ) , وشعار العدالة الاجتماعية ماخدتش شكل تطبيق مباشر على ارض الواقع ولا حتى اخد نصيبه من الضغط السياسي ولا الاعلامي حتى لو مكانتش الثورة في موضع حكم , الاقلية اللي استمرت في الثورة ركزت على ابعاد سياسية مش تهم الشخص العادي ولا يفهم ايه عائدها المادي عليه والعائد المادي هوه المحرك الاساسي لمعظم مجتمعات لم تجد في حاضرها ما تفخر به فهربت الى الماضي تفاخر به الاحياء ,
انا عن نفسي عايز الجيش يسلم السلطة لمدنيين وانتخبات بعد 60 يوم واذا كان ناوي يسلمها فمش حتفرق معاه شهرين تانيين في السلطة , عايز يتحاكم كل مجرم قتل او سحل او ساعد ورضي بالقتل والسحل , والباقي ييجي براحته بعد كده بثورة اخلاقية يكون جوهرها دراسة الانسان كنفس وروح وليس كجسد
احيانا بقول لنفسي اني داخل المرة دي حرب خسرانة عارف ان المشاركين فيها كتيير منهم ماخدوش باسباب النصر الطبيعية , لكن بصبر نفسي بانها عادلة
يؤمن امثالي بان طريق الله طويل والعدل احد اهم علامات هذا الطريق , ليس مهما ان نصل الى نهايته فلا يكلف الله نفسا الا وسعها ولكن الاهم هو ان نموت على الطريق ,
صدقا ليس حيادا بل هو الخوف من الله , فللضحية حين يقوى طريقين اما ان يشكر الله على عطاءه بمنع الظلم عن المظلومين واما ان يصبح جلادا , وياويل الضحية من الله حينما يصبح جلادا .
تحياتي واحترامي وشكري
ويكا قريت ردك بعد ما كتبت ردي على فاتيما
انت لو وصلت للنص يبقى انا كتبت حاجة تستاهل تتقرى فما بالك انك وصلت للاخر
بيتهيالي ردي الاول كافي
مش مهم تتغير ازاي المهم تتغير , والاهم اتجاه التغيير مش بس فعل التغيير
ومن هذه الناحية انا متيقن من حدوثه , ثم تكون خلافة على منهاج النبوة
شكرا للموضوع الجميل
جزاك الله خير
شكرا لوجهة النظر المحايدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الجميل ** بجد موضوع جميل ومشوق... بارك الله فيكم يا شباب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي واحد من الناس
1- أتجرأ فأكتب عندكم
- عندما أتصفح المدونات الإسلامية اشعر وكأني أتلصص من ثقب باب على قوم لا أشاركهم لا الفكر ولا الهدف. وأسعد عندما أرى أحدهم يفتح نافذة للآخر وعلى الآخر كما فعلت في مقدمتك.
- عندما أصرح بعلمانيتي تصبح "شهادتي" على الفور مجروحة، فأبحث عن شهادة من "لا شك " في إسلامه وأظنك من هؤلاء.
- الدين الذي عرفته في مطلع صباي وبت لا أجده ، أراه حبيسا بل رهينةً لمن اختزله كإيديولوجية او حزبا بل وحتى تجارة.
الدين الذي يفرق ولا يجمع، يخيف ولا يطمئن، يحاسب ولا يسامح، يقصي ولا يدني ، يهجر القلب ليأوي دفتر الحساب....
أتفاءل بالخير أن من بين المسلمين "ممن لا شبهة تخالهم" يتجرأ على مقارعة صاحب الايديولوجيا ومعارضة رئيس الحزب وفضح التاجر.
2- صدفة أم قانون حتمي
قرأت أن عليا –رض- يأتيه مال الخراج في الصبح فلا ينقضي يومه الا وقد وزعه في وجوهه ثم يأمر ابنته فتكنس الدار في المساء.
قرأت أن معاوية –رض- كان قد أمر لواحد من سادة القبائل بمائة ألف درهم. فجاء خازنه يقول انه ولي لعمر وكان يقسم الشاة بينه ولين عمر وصاحب الجند وصاحب القضاء....
لا يهم ان يكون الراوي قد بالغ في القصتان. إنهما تشيران إلى ما لا سبيل للوفاق بينهما.
نقاء الدين ودهاء السياسة.
نعرف ما آل إليه الصراع بين على ومعاوية.
أنت بالتأكيد تعرف تفاصيل "الحوادث" اليومية وتتحدث عنها وكأنها سقطات آنية لهذا وذاك. هي ليست كذلك.
لا تريدون يا سيدي أن ترون جوهر التناقض بين :
هذا الذي تقول:
ولكنها قامت من اجل ارساء دولة العدل فاذا تغاضينا عن المجرم القاتل وهو بين ايدينا (انتخب الاسلاميين 18 مليون مواطن ) فاي نكوص هو عن ذلة وهوان ووهن وليس عن ضعف او حكمة , اذا لم تحق الثورة الحق وتاخذ للضعيف من القوي حقه ومن القوي للضعيف حقه فبئست الثورة وبئس الجور عدلكم , فماذا بعد الدم والعرض وانتهاك حرمات البيوت والاجساد , عن اي دين تتحدثون وعن اي حكمة تتكلمون . عذركم الوحيد ان خيرها بالكامل جائكم بما لم تقدمه ايديكم
وبين:
السياسة هي فن الممكن، هي مساومات بين المصالح والأفكار، بين القيم والضرورات، بين ضعف البشر وطمعهم في الجاه والمال والسلطة وبين عباءة الأهداف النبيلة المعلنة وعلى الأخص السماوية منها.
حتى وقبل أن يصبح الإسلاميون وزراء ورؤساء لجان ومفاوضين تغيرت الخطابات. أصبحت كامب ديفد قد تحتاج للتعديل وليس للإلغاء وأصبح احترام المواثيق الدولية قبل الخطاب الطهوري الإلهي الذي لا يساوم ولا يهادن وأصبح الخلاف بين متدرج ونصف متدرج.
سيغلب الحديث عن لحى الرجال وفساتين النساء "النظام الحل" للخبز والحرية والكرامة والعمل وتامين الشيخ الضعيف والطفل القاصر وصبي الشارع وصحة المواطن وبيئته...
من لا يتمنى صادقا ان تنجح تجرية الإسلاميين لا يريد الخير لمصر.
وليس في بلاد العرب والمسلمين من لا تحتل مصر ثلاثة أرباع عقله وكل قلبه.
ولكني لا اعرف من قبلها حكومة دينية نجحت بما فيها حكومة علي ابن ابي طالب؟
القلب يريدني ان أخطئ والعقل يدفعني ان انظر للأمثلة قديمها وحديثها.
قال ملالي خامينائي ان صهر أحمدي نجاد قد سرق 1.5 مليار دولار فأجاب نجاد ان ابن خامينائي قد سرق 2 مليار دولار فسكت الطرفان.
الصراع بين الديني والمدني هو حتمية وليس صدفة وأتمنى ان أكون مخطئا.
3- الأمل
النموذج الذي يريد ان يستنسخ حقبة من التاريخ نصفها خيال وأساطير لن ينقذ مصر من الفساد والاستبداد.
أتمنى ان يستطيع الإسلاميون في مصر إخراج نموذج حقيقي لا يراوح بين الصومال وإيران.
أتمنى ان لا يغلب الكسل العقلي فيحرم الإبداع على انه بدعة وأن تكون الجرأة لا المداورة والتبرير والبحث عن المعاذير في كتب الألف سنة الماضية، هي طريق ثورة مصر التي هي الآن بين أيادي الإسلاميين حقا او باطلا.
4- مناضل
من قرأ مقالك كاملا كان مناضلا فكيف وقد قرأته مرتين وعدت الى فقراته وانا اكتب هذا الرد؟ لا يا سيدي ليس في قراءة مقالك تعب ونضال بل هو بشارة وأمل بأن الخير ومشاعر الحق والإنصاف تعمر القلوب جميعا وكلمة العدل تجري حتى بين من نراهم خصوم.
سأظل أقنع نفسي بهذا حتى لو لم يبق الا أنت ونور الدين ...
دمت بخير وسلام
الحياة الزوجية
صحتك بالدنيا
نادي حواء
شكرا للمرور والتعليق وتكلف عناء القراءة
تحياتي
فرانسي الغالي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بل نشرف بتعليقكم
لن ارد هذه المرة , فلعلك قد خبرت عني ان الله اتاني جدلا استعنت به دوما للدفاع عن المشروع الاسلامي السياسي وممثليه وكنت دوما احتسب الاجر ولكن ما يحدث الان لا يمكن الدفاع عنه ولا السكوت عليه باي حجة من الحجج ولا تكفي الثقة وحدها في تفسير كل ما يحدث من صمت بل ودفاع عن الجاني , وممالأة الظالم وتصدير الفتاوى لحماية الموقف السياسي وتسليط اسواطها على ظهر الضعفاء ورفع حملها عن اي قوي , فتسأل الله لنا وللجميع الهداية ونعتزل الفعل ونتبرأ من الفاعل والله المعين والمستعان واليه المصير يحاسبنا فردا فردا كل بما كسبت يداه ولسانه ان خيرا فخير وان شرا فشر .
تصحيح لمعلومة فقط اخونا الكريم
ما ورد على موقع أنا السلفى لم تكن فتوى..بل سؤال احد طلبة العلم ورأى الشيخ ولم تكن فتوى لانها ببساطة لم تكن مقرونة بدليل..
وهناك تسجيل صوتى للشيخ ياسر برهامى يوم 28 أو يوم 29 تقريبا اسمعه.
ومع هذا كما قلت كانت المشاركة فردية ولم تكن جماعية..
ولا ننسى الشيخ محمد عبد المقصود والشيخ نشات احمد فى القاهرة..
وغيرهم فى السويس..
ولكن هم 4-5 شيوخ فقط تقريبا ممن قالوا بتحريم الخروج على مبارك واعتباره حاكم شرعى أيام الثورة ولاداعى لذكر اسمائهم..
وللعلم التيار السلفى أخطأ والاخوان اخطأوا فى اتخاذ كلا منهما طريقتى مختلفتين للتغيير فلابد للتغيير من القمة يصاحبه تغيير من القاع..
انما لايتسطيع ان يمشى احدهما دون الاخر..
ولا احد يطبل للمجلس العسكرى هى فقط سياسات..
المشكلة ليست فى هل المجلس العسكرى ظالم ام لا.
الكل يعلم انه ظالم وان أعضاءه ثعالب والفساد طالهم ولكن المشكلة تكمن فى الطريقة التى نتخلص بها منهم..
سقوط الحكم العسكر لا يتأتى بمظاهرة او ثورة لانها ليست وزارة داخلية بل دبابات ورشاشات وأعتقد ان العسكرى لن يتهاون فى قمعها..
اعط لنا حلا..
وبالسنبة لمشكلة الفتاة المسحولة اتفق معك..فمثلا خالد عبد الله تهكم منها ولكن فى نفس الحلقة رفض نادر بكار ومتحدث حزب النور الاخر لاتسعفنى الذاكرة لذكراسمه تلك الواقعة ولكن البعض اقتطع جزء تهكم خالد عبد الله خالد عبد الله الذى يسىء للتيار الاسلامى كله للاسف نسأل الله أن يهديه لا نعلم لماذا يقوم بمثل تلك الافعال دون تروى...
دمت بخير
د. ابراهيم
بداية اشكر لك اهتمامك بالرد ولكنها كانت فتوى تتحدث عن حكم شرعي وهذا نصها
http://www.anasalafy.com/play.php?catsmktba=23680
اما من ذكرت من المشايخ ممن نحسبهم من المجاهدين قبل الثورة وبعدها , لا يمثلون القطاع السلفي العريض ولتارجع اخر سطر في الفتوى ربما يظهر قصدي , ولن اتحدث عن نزول كثير من المشايخ بعد استقرار الامر بعد موقعة الجمل , وليس في هذا غبن لحقهم فما اكثر من فعل ذلك وما اكثر ما نحسبه عنهم من كلمة حق عد سلطن جائر , ولعل توضيح الشيخ مازن السرساوي في هذا الامر عندما قال نزلنا عندما اتضح الامر ,
رائع تحديدك لموضع الخطأ وهو مالم يعتذر عنه احد حتى الان فمضت عشرات السنين والحجج تتوالى والفتاوى تتابع في تكريس الامر الواقع وقبوله وتغييره التدريجي (الذي اتضح انه كانت وهما كعصا سليمان التي اكلتها القرضة ), لم يقل احد اخطأت بل يتم الان التكريس بدور السلفية بالثورة وهو ما يفعله الكثيرون الان وكأننا مصابون بالزهايمر او كاننا لم نكن نحيا هنا و بل وصل البعض الى ان السلفيين هم الذين حموا الثورة ,
ربما لم يرد في مقالي كلمة (تطبيل ) لكن اعذرني اخي الكريم ان لم تكن تر ان الاسلاميين الان يقومون بدور المحامي لكل افعال العسكري وتبريرها في كل الفضائيات , بل ندعو انه من رحمة الله بنا ان غلقة القنوات السلفية ايام الثورة لانها ربما لعبت دورا في تثبيط الروح الثورية لدى الناس , اليس اقل الواجب في انكار المنكر هو الصمت , من الذي يروج بين الناس بان العسكري حمى الثورة , هل لم ير هولاء سلاسل البشر التي منعت الدبابات من دخول الميدان ! هل لم يبلغهم نبأ منع الشرطة العسكرية للغذاء والدواء عن المعتصمين قبل التنحي , لاسياسات ولا موائمات على الجثث والا فمبارك محق في التغاضي عن كل ضحايانا العسكريين برصاصات الجيش الصهيوني لانها كانت سياسات , والعرب محقون في جلب امريكا للخليج لانها سياسات , اخي الكريم اذا لم ترتبط السياسة بالاخلاق عند الاسلاميين فمتى ترتبط ؟وعند من ؟
هل ييخشي الاسلاميون من قمع العسكر للثورة ؟ لو كان بامكانهم لفعلوا منذ البداية قبل ان يمكن لهم الاسلاميون من الناس بنشر كذبة العسكي حمى الثورة وقبل ان يقوم القطاع السلفي الاعرض والاقوى تاثيرا شعبيا بتشويه شباب الثورة -نعم بهم ما يكفي من الخطايا - لكن ابلستهم وتشويههم هو خطأ وغباء سياسي فادح اخر فهم خط الدفاع الاول في حالة محاولة العسكري الانقلاب على الثورة وهم الغطاء المدني للحركة الشعبية التي تمنع عنها غضب الغرب ,
لقد كانت الحلول اكثر من عدها ولم يعد لها مكانا فلقد اغلق الاسلاميون الابوب ورائهم ولم يتركوا لهم حليفا يبكي عليهم ان جد الجد
ساسلك كيف تنازل العسكري عن المادتين 9 و10 وساعتها اسالك مرة اخرى ما الذي منع الاخوان من اتخاذ موقف مماثل من المحاكمات العسكرية للمدنيين ؟!
اما خالد عبدالله فحسابه عند ربه , ولقد استمعتالى كلام نادر بكار واعجبني طبعا ولكن صديقي لماذا لا تتسللل كلمات نادر بكار وحتى موقفه من مسيرة الحرائر والتي دعي الى نزولها , سؤالي الاخير واسف للاطالة لماذا لا تتسلل مواقف نادر الى القاعدة الشعبية العريضة
في اجابة هذا السؤال حل الاشكالية كاملة .
دمت بخير وصحة وسلام
إرسال تعليق