الاثنين، مايو 30، 2011

انتبه : أين تقف ؟

الواقع أن الاسلام بوصفه عقيدة لم يفقد الا قليلا من قوته وسلطانه . ولكن الاسلام بوصفه قوة مسيطرة على الحياة الاجتماعية قدفقد مكانته ,فهناك مؤثرات أخرى تعمل الى جانبه , وهي -في كثير من الاحيان-تتعارض مع تقاليده وتعاليمه تعارضا صريحا .


ولكنها تشق طريقها , على الرغم من ذلك , الى المجتمع الاسلامي في قوة وعزم . فالى عهد قريب , لم يكن المسلم من عامة الناس , وللفلاح اتجاه سياسي , ولم يكن له أدب الا الأدب الديني . ولم تكن له أعياد الا ما جاء به الدين . ولم يكن ينظر الى العالم الخارجي الا بمنظار الدين .
كان الدين هو كل شيء بالقياس اليه . أما الان فقد أخذ يمد بصره الى ما وراء عالمه المحدود .وتعددت ألوان نشاطه الذي لم يعد مرتبطا بالدين . فقد اصبحت له ميوله السياسية . وهو يقرأ - أو يقرأ له غيره -مقالات في مواضيع ليس لها صلة بالدين , بل ان وجهة نظر الدين لا تناقش فيها على الاطلاق . وأصبح الرجل من عامة المسلمين يرى أن الشريعة الاسلامية لم تعد هي الفيصل فيما يعر ض له من مشاكل , ولكنه مرتبط في المجتمع الذي يحيا فيه بقوانين مدنية قد لا يعرف أصولها ومصدرها , ولكنه يعر ف على كل حال أنها ليست مأخوذة من القرآن . وبذلك لم تعد التعاليم الدينية القديمة صالحة لامداده بحاجاته الروحية , فضلا عن حاجاته الاجتماعية الاساسية . بينما أصبحت مصالحه المدنية  وحاجاته الدنيوية هي أكثر ما يسترعي انتباهه . وبذلك فقد الاسلام سيطرته على حياة المسلمين الاجتماعية ,و أخذت دائرة نفوذه تضييق شيئا فشيئا حتى انحصرت في طقوس محدودة .




وقد تم معظم هذا التطور تدريجيا عن غير وعي وانتباه . وكان الذين أدركوا هذا التطور قلة  ضئيلة من المثقفين .وكان الذين مضوا فيه عن وعي وتابعوا طريقهم عن اقتناع قلة أقل . وقد مضى هذا التطور الان الى مدى بعيد , ولم يعد من الممكن  الرجوع فيه  . وقد يبدو الآن من المستحيل  -مع تزايد الحاجة الى التعليم وتزايد الاقتباس من الغرب - أن يصد هذا التيار , أو يعاد الاسلام الى مكانته الاولى  من السيطرة التامة التي لا تناقش على الحياة السياسية والاجتماعية . 


الكلمات السابقة ليست دعوة الى الانضمام لاحدى الجماعات الاسلامية النتي تعمل على اعادة صبغة الحياة الاجتماعية والسياسية بالصبغة الاسلامية , كما انها ليست كلماتي انها من كتاب whither islam (الى اين يتجه الاسلام ) لمجموعة من المستشرقين الاجانب صدر عام 1932 والكلمات منسوبة الى المستشرق الانجليزي ( H.A.I. GIBB)  أحد مستشاري وزارة الخارجية الانجليزية .نقلا عن كتاب الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر ( للدكتور محمد محمد حسين طبع اول مرة 1962 ) 


ويتضح من كلامه ان الانجليز (القوة المحتلة المستعمرة في ذلك الوقت ) استغلت مجموعة ممن باعوا ضمائرهم وبلادهم ودينهم لنشر مجموعة من الافكار كان هدفها الوحيد هو اضعاف الصلة بين الاسلام والمسلمين واستبدال الانتماء الاسلامي بالانتماء الشعوبي ( في جزء اخر من الكتاب تحدث عن ذلك ) وكانت هذه القلة القليلة تسوق ( وانا هنا استعير التعبير ممن يظنون ان المنساقين هم عامة الشعب بينما يقول (جيب ) أن المنساقين كثيرون وان أغلبهم من المتعلمين (التنويريين ) الذين ابتلعوا الطعم التغريبي عن غير وعي وانتباه ) 
 ولاستبدال الانتماء وتقوية الولاء الشعوبي على الديني قصة طويلة ربما لو طالت بنا حياه ان أختم به رحلة هذه المدونة , وفي مقابل هذه الدعوات ومثلها من استخدام تأويل النصوص الشرعية لتحقيق اغراض استعمارية أحيانا (كالبهائية مثلا ) أو محاولات التقريب الفكري بين الاسلام كديانة والغرب كحضارة ( عن حسن نية غالبا , او سوء طوية في حالات معدودة ) وانا لست ممن يعلم النوايا ولكن تدل فلتات اللسان وتعبيرات الوجه ومدى محاولات التأويل التي تصل الى اخراج النص بالكلية عن اجماع المسلمين .


لماذا كل هذا ؟ لأن المستعمر منذ عصور الحروب الوسطى كان يعمل على تفكيك الدولة الاسلامية الى دويلات متفككة يسهل السيطرة عليها كوحدات متصارعة , وبما ان الاسلام هو الذي يجمعها في وحدة سياسية واحدة (الخلافة ) فضرب الاسلام هو الحل , ربما كان أحيانا لدواعي تبشيرية وأحيانا أخرى لدواعي انتشار امبراطوري والسيطرة على الموارد الطبيعية وخلق اسواق للصادرات لكن في النهاية يكون المقصود تنحية العقبات فأولا تم تنحية الاسلام كولاء يمنع الجندي الهندي والمصري  من مساعدة الانجليز في حربهم ضد  الخلافة التركية (حدث فعلا ) فتم استبدال الاسلام بالعروبة فتكونت جبهة عروبية في ثورة ضد العثمانيين ( بقيادة لورانس العرب والشريف حسين ) ثم اتجهت بريطانيا وفرنسا الى تقسيم الدول العربية وعمل المستشرقون على احياء النزعات الشعوبية ( يقول احدهم .اننا في كل بلد دخلناه كنا نبحث عن حضارا ت ما قبل الاسلام فرعونية  -فينيقية -اشورية ....... وبالطبع لم يكن ذلك لجعل المسلم يؤمن بالفرعونية مثلا ولكن لذبذبة ولاءه بين انتمائين ) (الكلام بالمعنى القريب من النص نظرا لعدم حضور النص بين يدي الان ) 


المهم انه بعد ان تم المخطط بسبب النخبة ( المتغربة دائما وأبدا منذ عهد محمد علي ) تم الاتجاه في العصر الحديث الى تفتيت الدولة الشعوبية الحديثة ولعل ذلك  امام أعيننا في السودان والعراق  واندونيسيا والمحاولا اليائسة البائسة في شرق الجزيرة العربية . (خريطة الشرق الاوسط الجديدة التي تتبناها جماعات اليمين المحافظ في أمريكا ) 




هذه هي الحقيقة العارية للصراع الان في مصر بين تياريين اساسيين , تيار ينزع بمصر نحو التغريب والعلمنة بدعوى المدني (ويظهر جليا من رؤوس هذا التيار مثل حمزاوي والبرادعي وتهاني الجبالي وممدوح حمزة  ويحي الجمل  الذين يدعون الى دولة لادينية (لا اسلامية ) , وتجميل العلمانية بالفاظ من قبيل مدنية (لفظ مطاط يحتمل كل المعاني ,فقل لمن يدعوك أن يشرح لك ) حتى يفجر قائل بقوله على شاشات التلفزيون قائلا ما علاقة الله بالسياسة , ولم تنطق النخبة المتغربة وذلك طبيعي لكن الغير طبيعي هو استمرا من يظنون انفسهم خارج القطيع في الدفاع عنهم وحبهم والدعوة الى مذهبهم . لا يعنيني من يصل الى الحكم ولكن يعنيني الا تمتد يده الاثمة الى ديانة مصر وأن يفعل بمصر مالم يستطع أن يفعله المعتدون المسلحون على مدار اكثر من الف عام , لا يعنيني ان تكون مصر رئاسية اوبرلمانية , ولكن يعنيني ألا ينفرد من يكرهون  تديين الدولة بالاسلام  ولايؤمنون الا بأنفسهم ويسعون الى استبدال  مرجعية الاسلام بأي مرجعية أخرى ايا كانت , ولذلك فيريدونها عاجلة بأيديهم قبل ان يراها الشعب الذي يتهمونه بالقصور وينساق ورائهم قطيع من ( الأغنام -البقر - الجهلة - الحمير -الاغبياء ) لحظة فهذه ليست ألفاظي فأنا لا أحب استعمال هذه اللغة خوفا من أن آآثم فيأخذون من حسناتي , انها الالفاظ التي تستعملها النخبة في وصفنا نحن الذين  نرفض  وصاية بقايا الاحتلال والاستعمارعن وعي او غير وعي  , اذا شعرت بالألم عندما سمعتها فأنا أعتذر. فقط أردتك أن تستشعر تلك الالام التي طويناها لمدة طويلة طمعا في الوحدة , والتي طعنها الداعون الى ان يتولوا هم دون رغبة الشعب في كل شيء ظنا أنهم أصحاب التوكيل الحصري للقوى الثورية ,  وهي نفس الالفاظ التي جعلتني اكره الثورة والثوار بعد ان كنت من اكثر المؤيدين لها, بل ولي شرف الدعوة اليها منذ يوم 23-1 يوم ان كان كثير من المتكلمين الان لا يسمعون عن السياسة  الا في السينما ,بينما مثلي يخشى العودة الى مصر لسابق تجربة وضع اسمه على قوائم ترقب الوصول في المطارات لاسباب امنية سياسية   . 


أنا لا أدعوك الى انتخاب مرشحي التيار الاسلامي  فهذا حقك فهم ليسوا المسلمين وحدهم , فقط أدعوك ألا تنتخب من يقول ان الدولة لا دين لها أو تكثر سوادهم, فظني ان هذا حق دينك عليك وحق دماء صحابة رسول الله التي دفعوها من اجل ادخال الاسلام الى مصر واعلاء كلمة الله وحكمه في الارض    .











الأحد، مايو 22، 2011

من غير زعل

** لقد عادت اسبانيا الى اصحابها المسيحيين بعد أن ظلت في أيدي المستعمرين المسلمين قرابة ثمانية قرون .. وفي التاريخ المعاصر عادت أكثر من بلد الى أهلها بعد أن طردوا قرونا طويلة .  
 ( هذه الجملة قيلت عام 1972 )    المصدر : كتاب قذائف الحق لمحمد الغزالي 
 لن اكتب من قائلها يمكنك ان تبحث عنه ان اردت لتعرف السبب الاساسي للاحتقان الطائفي في مصر بعيدا عن مؤتمرات (بوسو بعض )التي يدمنها مشايخ التزوير التنويري  هنا قبل ان تتهمني بالجهل والتطرف وهي تهم لا تحزنني كثيرا ادعوك لكي تقرأ اخر مقطع يقول ان اليهود امة من المؤمنين , ارجع الى الوثيقة الاصلية التي كتبها النبي ستجد انها تقول ان اليهود أمة مع المؤمنين والفارق شاسع بين مع ومن فمع تعني التعاون على الحياة المشتركة والدفاع المشترك عن المدينة المنورة في هذا الوقت اما من فأنت تعرف معناهاولن أطيل  فالامثلة على التضليل التنويري من مفتيي ومشايخ الحزب الوطني ولجنة السياسات اكثر من ان تعد . (انا سكت عن وصف مرشد الاخوان لشيخ الازهر بشيخ الاسلام طمعا في ان يثمر تعاون كل المجموعات الاسلامية تحت قيادة الازهر في اعلاء شأن الدين لا تطويعه )


انه نفس الخلط المستفز بين ذوبان الفروق العقدية وامكانية التعايش المشترك والتي يبدو انها ستنتهي عما قريب باصدار قانون يشبه معاداة السامية لكل من قال شيئا لا يعجب اصحاب القداسة .


انها نفس اللعبة القديمة الجديدة في استغلال رجال الدين للدين لخدمة السلطان وخدمة مشاريع سياسية على جماجم الحقيقة . 
بالمناسبة فصل الغربيون الدين عن السياسة عندما تسلط الدين على الساسة , ولكن نحتاج في الشرق الى من يفصل سلطة الساسة على رجال الدين  , اما تنحية الدين جانبا  فدونه الموت .






** " نحن مسلمون وطنا , ونصارى دينا . اللهم اجعلنا نحن المسلمين لك , وللوطن انصارا . واللهم اجعلنانحن نصارى لك , وللوطن مسلمين "  قائل هذه العباره هو مكرم عبيد (قبطي وطني ) لم يكن لديه حساسية من كلمة نصارى لانه يعرف ان أحدا لا يعني الاساءة أما الان فتقول المواقع القبطية ان النصارى ليسوا نحن بل فرقة مهرطقة في الجزيرة العربية والمسلون الجهلة يخلطون بيننا .
 انه مثال فقط اردت ان اوضح فيه ان هناك فجوة فكرية بين ما نعرفه نحن ونتداوله كمسلّمات وبين ما يتم طرحه على الجانب الاخر بما فيه رؤيتنا للفتح العربي لمصر والذي يعتبره الطرف الاخر احتلالا نتج عنه انهيار دولتهم ( التي لم تكن موجودة تاريخيا اصلا ) لان العرب اخذوا مصر عن الرومان وليس من المصريين الاصليين والذين لم يكن كلهم مسيحيون ايضا  ولا كانوا على مذهب واحد في المسيحية . 




** عندما نادى البعض بحماية دولية , سأعترف انه لا يمكن تعميم ذلك , ولكن في التاريخ ايضا ما يجعل هذا الامر محور اهتمام وليس كلاما عابرا فعندما جاء نابليون الى مصر قام بتكوين مليشيات محلية بقيادة الجنرال يعقوب حنا او المعلم يعقوب ( كما يسميه الجبرتي ) وذاق المصريون منها الهوان , لم يكن كل الاقباط مثله ولكن ما فعله بالمصريين بقى في مخزون العقل الجمعي للشعب االذي تحسبونه اميا وما رأيت اكثر أمية من اشباه المتعلمين الذين اكتفوا بقراءة التاريخ من كتاب المدرسة . اضف ان الاسرائليين عندما دخلوا جنوب لبنان فعلوا نفس الشيء واستعانوا بنفس الناس ( جيش لبنان الجنوبي بقايدة انطوان لحد  ) . 




** هل يعرف أحدكم بنود  قانون بناء دور العبادة الموحد  , انا لا اعرفها ولم أجد احد يعرفها فقط كلمات تقال هنا وهناك وعناوين يلتف حولها المخلصون والسذج على حد سواء , حسنا لي سؤال واحد 
مساحة دير الانبا مقار 2700 فدان تم  استصلاح 1500 فدان لصالح الدير, وبقي 1200 فدان لعدد 120 راهب ( من موقع الدير على الشبكة العنكبوتية ) اي 10 أفدنة لكل راهب كي يتعبد فيها , اما ان يتعبد فنحن مأمورون بتركه , ولكن سؤالي هلى تدخل كل هذه الافدنة في حساب الارض المخصصة لعبادة غير المسلمين , في جملة اخرى تقول الامم المتحدة انه من حق كل مواطن من 46 سم مربع الى واحد متر مربع للعبادة فهل سيوضع ذلك في الاعتبار ؟!!! ام سيتم السكوت عن دير ابوفانا وماري مينا ومساحة كل منهما 600 فدان , هل سيدخل في قانون العبادة الموحد ضم اوقاف الكنيسة الى الدولة كما يحدث مع اوقاف الازهر ؟!!! هل من مجيب ؟!






** أنا طائفي لا ارى ما يتعرض له الاقباط من ظلم . حسنا انا اوافقك اذا كان حديثي يمثل لك طائفية , ولكن ما أعرفه انه ( وهو واقع فعلا ) عندما يتعرض الاقباط الى ظلم يجب رفعه عنهم ومحاسبة من يظلمهم بشكل فوري حتى تنفك عقدة الاضطهاد الازلية التي تجعل من كل حادث فردي أو بلطجي او حتى له طابع ديني مقدمة للتهديد باستدعاء النيتو ( هذا بعد ان تبين ان هذا هو السبب الحقيقي للمعاملة الحسنة  عند مشايخ الكاميرات  وليس لان لهم ذمة وصهرا وبرا وعدلا ) , اما أن تنقلب المناحة الى لطمية جديدة للشيعة وكربلاء حديثة او عصر دقلديانوس الاستشهادي عند شركاء الوطن , ويطالب اللاطمون برئاسة مصر ومناصب عليا في الدولة وبعيدا عن مدى مشروعية المطالب  ما هي العلاقة بين حرق كنيسة ورئاسة قبطي لمصر وضم لواء قبطي الى المجلس العسكري ؟؟؟؟؟!!!!


لماذا لا يلوم الاقباط البابا شنودة على شكره الدائم للرئيس مبارك اذا كان الرئيس السابق هو من رعى اضطهادهم رسميا .لا يستطيعون !تماما كضعفاء المسلمين الذين يتوجهون بمخزون الكراهية لديهم تجاه الاقباط نظرا لعجزهم عن توجيهه في اتجاهه المستحق .




** ان اللغة القبطية هي لغتنا .. وهي تراث الماضي , ورباط الحاضر , وهي من أعظم  الدعائم التي يستند اليها كيان  الشعب المسيحي  ,وهي السور الذي يحمينا من المستعمر الدخيل .
هل لاحظت تعبيرات الشعب المسيحي والمستعمر الدخيل , هل تذكرك بالانبا بيشوي ,هذه ليست كلمات شخص مثل (ابو انس) في الشارع وابتلعها بكذبة  تفقده التعاطف او الاحترام , لكنها كلمات الانبا جريجوريوس ( مقال اللغة القبطية والالحان القبطية في جريدة وطني عدد30-7-2000 وهو اسقف التعليم والبحث العلمي سابقا- توفي 2002)   


انا لا استعديك على جارك القبطي فهو مثلك يريد أن يعيش في امان بعيدا عن احلام وأطماع أخرين يدفع هو ثمنها في النهاية عندما يجد الجد وتحدث المصيبة التي تبحث عن سبب تافه في كل مرة لتتدثر به , فقط أقول لك لا تتخيل ان الخطاب الذي تعتقد انه متطرف ليس حكرا على أحد دون الاخر ولكن الخطاب الانعزالي الشقاقي يأخذ طابعا كنسيا رسميا لمآرب اخرى  لا دخل للدين بها فالمسيحية كما يعرفها الجميع تعطي مالقيصر لقيصر وما لله لله , وتقول على لسان المسيح ان الملكوت ليس في هذه الدنيا , وهو ما يسميه الانبا متى المسكين احد دعاة روحانية الكنيسة (ترك السياسة لصاحب السلطان الزمني)  وهو مالم يوافق عليه التيار الغالب في الكنيسة الان  .


المشكلة ليست فيك ولا في جارك جرجس , ولا فيكي او في طنط تريزة اللي بتعمل كحك العيد وتوزعه على الجيران , فأنت تؤمن بلا ينهاكم الله عن ....... وهو يؤمن بأن احبو اعدائكم باركوا لاعنيكم   . انه صراع من نوع اخر انت وهو وقوده شئت ام ابيت , صراع يتعدى الحدود يتكسب فيه اشخاص من تصوير الدماء المراقة على انه تطهير عرقي , ويصمت اخرون في انتظار اللحظة الفاصلة او النقطة الحرجة سمها ما شئت , ويقبع رجال الازهر في خندق المعتذرين عن جرم لم يرتكبوه ويتنازل اهل الحكم تحت ضغط الهجوم , وبطيئا بطيئا ربما يكون هناك تيمور شرقية اخرى  او ربما يتحقق الحلم ويمتلك فرديناند وايزابيلا جديدين كما حدث في الاندلس , طالما بقي المغفل مغفلا والجاهل جاهلا يحكي حكايات خالي بطرس الوديع , ووقود المعركة المقدسة للاعتصام في ماسبيرو والاستشهاد في سبيل الصليب اذا لزم الامر  .مرة أخرى انها ليست دعوة للاستقطاب او حشد لحرب او استعداء على جار او زميل عمل , انها دعوة للتفريق بين احترام الاخر والدفاع عن حقوقه المشروعة وبين التنازل عن هوية مصر الاسلامية في سبيل من لن يرضيه الا هذا .نصيحتي لكل مسيحي يستدعي امريكا ان ينظر بعين العبرة لما حدث لمسيحي العراق فأمريكا الانجيلية لن تحمي ارثوذوكسيا بل مجرد كوبري لتصل الى ما تريد في عصر العولمة وسيطرة راس المال وتطويع الدين .






في التاريخ الحديث تختلط مفاهيم الوطنية والقومية وتتداخل مع الانتماء الديني  , بينما يصر مجموع الشعب على الانتماء للامة الام وتحتفظ في ذاكرتها بمشاعر الاخوة التي تتخطى الحدود تصر النخبة منذ عصر محمد علي على غرس مفاهيم الانتماء للارض على حساب الدين  لاسباب سياسية ايضا ( رغبة محمد علي في امبراطورية عربية منفصلة عن الباب العثماني , رغبة احمد لطفي السيد ومن على شاكلته في فصل مصر عن محيطها الاقليمي وبالاخص تركيا وكان المستفيد دائما بريطانيا التي استفردت بمصر وبسط نفوذها  كما استفردت بأغبياء الثورة العربية بعدما جعلتهم مقدمة الحربة في الثورة العربية ضد الاتراك العثمانيين وياللعجب كان لورانس ظابط المخابرات البريطاني هو قائد الثورة العربية ( انا شفت الغباوة دي فييييييييييين ؟ شفتها كتير الفيلم ده بيتكرر زي الرصاصة لا تزال في جيبي ) وهي غالبا ما تكون نخبة مثل هذه التي ابتلينا بها لم تصنع على عين الشعب بل على أعين شتى  تكفر بالشرق وتؤمن بالغرب ولت وجهها بعيدا عن المسجد الحرام فلا هي التي أخذت عن الغرب تقدمه ولا هي التي حافظت على ثقافة الشرق .


** معلومة اخيرة قد تزيل كثير من الاشكالات فما تعرضه القنوات المصرية والاجنبية شيء اخر غير ما تعرضه قنوات الكنيسة والقنوات المسيحية الاخرى , ولا يتشابه على الاطلاق ما تقوله المواقع العادية التي نتابعها مع ما تنقله المواقع القبطية , فعملية اختطاف رهبان دير ابو فانا مثلا ينظر اليها بعض الاعلاميين على انها صراع بين البدو والدير على ارض متنازع عليها بدأ فيها الرهبان باطلاق النار كما يقول الصحفي على احد البدو بسبب سوء التفاهم فرد البدو باختطاف الرهبان الذين حررتهم الشرطة فيما بعد ايام المخلوع  وهي مسائل  شائعة عند البدو في وضع اليد ونزاعاتهم المستمرة حتى مع ملاكها الرسميين ولا علاقة للدين بالامر  ,بينما تعتبرها المواقع القبطية علامة اخرى من علامات مسلسل الاضطهاد المستمر , وكذلك الصدام بين الجيش في دير اخر( لا اذكر اسمه الان ) بدايته محاولة الجيش ازالة تعديات الدير (باعتراف رهبانه ) على ارض ملك الدولة , ولسبب ما حدث صدام حولته ايضا المواقع القبطية الى حادث طائفي وهو ما يفسر لك سر الشحن الشديد في اشياء قد تراها لا تستحق هذا الحشد ولكنه ناتج عن عملية الشحن المستمرة وللاسف فحل هذه المعضلة ليس الا الشفافية المطلقة واهتمام قنواتنا المضلله بنقل الحدث على الهواء مباشرة لمنع القيل والقال بدلا من مكلمات التوك شو التي لا تسمن ولا تغني من جوع , وهذا ما لن يحدث الا اذا نجحت الثورة .




ما الحل ؟ عندما تجد مصر نفسها فستجد معه الحل .



الجمعة، مايو 06، 2011

اخوانا النخبة يتجمعوا علشان عندنا بارتي

بداية من غير فذلكة انا مش من اللي بيعرفوا الليبرالية على انها امك ايوه امك انت متلبسش حجاب علشان مفيش واحد او واحدة يلبسلي وش عم الفهيم بتاع بلدهم  
الليبرالية هي التحرر من القيود السلطوية الثلاث الاقتصادية والسياسية والثقافية , ومعناها الحرفي الحرية  , فيه شوية عيال بيقيفوها على مقاسهم علشان محدش يهب في وشهم خلاص مفيش مشكلة ممكن نتفاهم ونشوف القصة دي وفيه في مدونتي مقال اسمه البربراريون للي عايز يقراه ويفنده براحته .

انما تعليقي على جملة شفتها كتيير اوي على لسان كل اللي بيقولوا لا تقريبا انهم شايفيين انهم نخبة وان غيرهم من اللي قالوا نعم يا مضحوك عليهم ياماشيين ورا ناس بتضحك عليهم نسمع الفيديون ده ونشوف بقى معنى المدنية والليبرالية اللي عايزها البهوات يمكن نعرف مين لفينا اللي مضحوك عليه  

الدكتور وفعلا هوه دكتور في مجاله ومن المؤمنين حقيقة بالحوار ودي شهادتي الشخصية ليه ومش هعمل زي معشر الليبراليين واليساريين والمتنوريين اللي ميعرفوش يبدأو كلامهم من غير شتيمة 
بينادي بزواج مدني وجواز زواج المسيحي من مسلمة , بس علشان هو محترم وديمقراطي بيطالب بيه بس للي عايزه .......مدنية يعني ايه يا ولاد............
فيه كلمة واقفة في زوري بس للاسف مش من اخلاقي الشتيمة د. عمرو حمزاوي

اللي ميعرفش حكم اللي بيقوله الدكتور ايه شرعا ولا ايه معنى الكلام ممكن يستفسر وهوه يعرف .


والى لقاء اخر في غزوة صناديق اخرى طالما انتو مصرين على انها غزوة وان الراجل مكنش بيهزر ولا نشوة الفرحة خدتوا لبعيد 



حبايبي الحلوين دي نتيجة الهجوم على الشيخ طيلة عدة شهور , استقبال حاشد من طلبة جامعة الازهر للشيخ يعقوب

بنبوس رجليكم علشان نتفاهم ونوصل لحل وسط وانتو مصممين ان انتو نخبة ورسالتكم المقدسة هي التنوير , طيب احنا دفعنا تمن ايماننا بمبادئنا سجن وتشريد ومنع وتعذيب واعتقال ونحتسبه جميعا عند الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا , دفعناه من عمرنا وراحتنا وفي الثورة كتيير مننا شارك ومع ذلك اصريتوا ان انتو الثورة والحاصلين على توكيلها الر سمي  ومع كل ده مفيش مشكلة بنؤمن ان لو حلمنا متحققش بأيدينا حنورثه لولادنا علشان يحققوه , مش زي ناس خايفيين لو متحققش النهاردة بقوة الصوت العالي والاستنجاد بالقوات المسلحة ومفيش مانع من امريكا كمان لو لزم الامر .

عفوا اذا وجدت كلامي يمسك فأنا اقصدك وان وجدته لا يعنيك فالرسالة وصلت بالخطأ , فأنا لا أقصد كل من قال لا ممن يؤمن بأنه خلاف في الرأي كان رأيي انا من البداية انه لا يعني  شيئا لانه في كل الحالات صدر اعلان دستوري لم يصوت عليه الشعب فالكل مضحزك عليه في النهاية .




الثلاثاء، مايو 03، 2011

كاميليا ازمة ضمير أم صراع هوية ؟

* عندما يأتي هذا الاسم  امامك ستجد نفسك متخندق بخندقك الفكري  وهذا حقك  , وانا لا أدعوك الى التنازل عما تؤمن به في أمرها . انا ادعوك الى التفكير فيما اكتبه ورجاء تحمل القراءة  للنهاية واعطائي رأيك .
* السؤال  الاول : هل أسلمت هذه الانسانة ؟
هناك شخص يدعى ابو يحي يقول ذلك ( ربما يكون كاذبا ) , هذه وثائق امن الدولة التي تقول انها اسلمت ( ربما تكون مفبركة ) ,الانبا اغابيوس يعترف باستلام الكنيسة لها وغسيل مخها المغسول وهذا صراحة ما لا اعرف كيف يمكن تكذيبه وهو موجود بالفيديو لمن يريد .
ان كنت لا زلت تشك في هذه الحقيقة فلا اعتقد انه يمكنك الشك انها تسمى قرائن وادلة لا يمكن تجاوزها .


* هل هي قضية السلفيين ؟
ينقسم الناس هنا الى فئات بينهم فئة تقدم قول الله سبحانه :

يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وآتوهم ما أنفقوا ........ 10 الممتحنة
 
قال ابن عباس امتحانها : أن تستحلف ما خرجت لبغض زوجها ولا عشقا لرجل من المسلمين ولا رغبة عن أرض إلى أرض ولا لحدث أحدثته ولا لالتماس دنيا وما خرجت إلا رغبة في الإسلام وحبا لله ولرسوله . 
 بينما تقول فئة اخرى ترفض رفضا تاما ادخال الدين في اي شيء في هذه الحياة وتسمي الاستدلال بالقران طائفية واثارة فتنة واخرى ايضا لا تسميه كذلك ولكنها تفضل استعمال مفردات من قبيل المواطنة وحقوق الانسان على الرجوع الى مفردات قد تسبب حساسيات بين ابناء الوطن الواحد وتضم مسلمين ومسيحيين على حد سواء  :ان كاميليا مواطنة مصرية تم الابلاغ عن اختطافها ولم يعرف مصيرها حتى الان  وهو ما يوضح انه لا توجد فعلا دولة للقانون ولا سيادة له (واسأل عمك الارتجاف الاذيني الذي يعيش به الاف المصريين بشريط حبوب وسلملي على جوز خالته  الصمام الميترالي (  وهو من الاشياء التي لا يؤخذ لها علاج اصلا فهي معدودة في الاختلافات الطبيعية بين البشر ولكن من اجل اطول فترة ممكنة من اثارة اللغط ربما ياتي الغد بشيء جديد ينشغل به الناس عن تطبيق القانون على المجرمين ) )وان مجرد خروجها للعلن سينهي كل مظاهر الاحتقان هذه , ومجرد مثولها امام النيابة العامة سيغلق باب شر على مصر ليفرغنا الى ما يدعيه البعض بان مصر مقبلة على مجاعة!!! ( الحقيقة لا اعرف ان كانوا يمزحون ام لا لانه اذا كانت كذلك فلم يخبرنا احد حتىى الان ما هي خطوات مواجهة هذه المجاعة ولا دورنا في مواجهتها جميعا ولا تقل لي ان ذلك بسبب مظاهرة من عدة الاف في يوم جمعة  لم تستغرق بضع ساعات! ) . 


هذه طائفة بينما تصر طائفة اخرى من مرتزقة حقوق الانسان انه ليس من حق احد السؤال عنها اصلا وانا والله لن أرد عليك فقط أدعو الله أن تجرب الاختطاف في مكان تنعزل فيه عن أهلك وكل معارفك ولا تعلم ماذا سيحدث لك اليوم أو غد ربما وقتها تشعر بمرارات الاخرين .
 في النهاية هي ليست قضية السلفيين ولكن شاء قدرها ان تتبناها الفئة الاقل تأثيرا  في مجريات الحكم والاكثر تشوها في الوعي العام .


أين كانوا  قبل الثورة ؟ كانوا يقومون بنفس المظاهرات ولكنك انت من لم تسمع عنهم واعتقل بعضهم وتم تعذيبه هذه اجابتي ولك الحق ان تقول لي أنت كاذب ومفتر . لكن ما ليس لك فيه الحق ان تماري في اننا اذا افترضنا انهم لم يقوموا الا الان وانهم مدفوعون من قبل جهات خارجية او داخلية لها المصلحة  في افساد الثورة المصرية ! الا يقول المنطق والعقل ان نغلق على هذه الجهات هذه الفرص ونقول لهم اخسئوا هذه هي حية ترزق لم يمسسها السوء ام نترك الامور بتجاهل المنطق تسير نحو ما يريده الاعداء الذين سوف يتأثر بمنطقهم من لن تستطيع وصفهم بالاعداء حين يستشعرون عدالة الطلب بفطرتهم الغير مؤدلجة .




نحن في دولة قانون ويجب احترامه ؟ قمتم بابلاغ السلطات يلا روحوا والحكومة حتعمل كل حاجة .
 رجاء لا تنصدم من ردي لاننا لو كنا في دولة سيادة القانون ما قامت ثورة شعبية في مصر , ستقول نحن بعد الثورة , سأقول لك انت تمزح اذا كنت شاهدت حلقة السباعي مع يسري فوده والذي توعد صراحة بابتسامة صفراء مقيته موظف في المصلحة شهر بفسادها بسجنه غدا وحدث غدا ان سجن , وتم صفعه بالقلم داخل محبسه ( هل يذكرك ذلك بشىء ما ؟ ) اذا لم تكن قد شاهدتها فلا بأس خذ هذه مني الكنيسة ترفض مثول كامليا امام النيابة  ايضا لا بأس ان قلت لي ان اليوم السابع جريدة تدمن الكذب ,  قل لي اين هي منذ شهر يويلو 2010 ؟ الشهر الذي تظاهر الاقباط من اجل عودة زوجة ابيهم المخطوفة ؟!!!! اذا فليأخذ كل واحد حقه بنفسه , لا يا صديقي بل ندفع جميعا في اتجاه تطبيق القانون على الجميع سواء بسواء .




الاسلام لن يزيد باسلام امرأة ؟
هذا رأيك أليس كذلك ؟ هو حق , ولكنه يراد به باطل ! فاذا كان الله لن يزيد في ملكه ان يسلم البشر جميعا ولن ينقص من ملكه ولا ربوبيته ان يختاروا طريق الشيطان فان البشر جميعا في حاجة الى ان يخرجوا من ظلمات الوهم الى يقين الايمان والا فاجبني 
لماذا أرسل الله محمدا صلى الله عليه وسلم ؟  لماذا ؟هل ارسله لشيء اخر غير دعوة الانسان الى الهداية واذا كانت الاجهزة الرسمية وشيوخ ما يطلبه المستمعون وكثير من المسلمين الذين يخلطون بين عدم اكراه احد على الاسلام وعدم دعوته ( اذا كان فعلا يحبه فليس اقل من دعوته الى مشاركتك الدين ا لذي تفخر به وتعتقد انه طريق النجاه اللهم الا اذا كنت لا تعتقد يقينا في كونه طريق النجاة الوحيد في هذا العالم المضطرب ) اذا تقاعسوا عن اداء هذا الواجب لاي سبب ثم جاء مسلما فهل حتى بعدما جائنا نرده ستذكر حتما صلح الحديبية , رجاء اذا كنت مؤمنا بما تقول ولا تحاول تلبيس الحق بالباطل كالمعممين الكذبة تذكر ان القران بنصه قد استثنى النساء من الصلح .


اذا كان ترتيب اولوياتك لا يتحمل هذه البديهيات بسلاسة حل المشكلة والتوجه الى فاعلها الاصلي بدل من القائمين على رد الفعل منعا له من التمادي  في تحدي السلطة القائمة ومشاعر الاغلبية التي تواسيهم حتى في اذن شخص هو نفسه مشتبه به , واسألو بلال فضل . انا أيضا اؤيدك في ان ارواح الاف المصريين التي قد تسقط جراء فتنة لو حدثت اهم من روح امرأة واحدة ولكني اقول لك ان لم تعمل هذه الالاف على اقرار العدالة كمرجعية فان يوما قريبا ستموت هذه الالاف كما حدث على مدار 30 عاما  نتيجة غياب العدالة  .



يقول شيخ معمم ممن يحتجزهم التوك شو في الصورة الكاريكاتورية للشيخ المستنير ارجعوا حتى لا تتدخل امريكا في شؤوننا (هذا معنى الكلام وليس نصه ).أنا فعلا  لا أعرف اذا كان الشيخ يعرف أن البابا شنودة لوح بتدويل القضية من قبل ام لا وقبل ان تشتمني وتقولي انا اثير الطائفية هذا ليس كلامي هذا كلام د/  علاء الاسواني , ام لا يعرف ويقول ذلك من باب الخوف على مصر وهنا لي وقفة هل نحن نحسن معاملة غير المسلمين انطلاقا من قاعدة أن تبروهم وتقسطوا اليهم ام من قاعدة ان قواعد النيتو قريبة في ليبيا ؟؟؟ سأترك لك اجابة هذا السؤال لانه يعني الكثير  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! البعض لديه اجابة مركبة انا احترمه ولكني اطالبه ايضا باحترامي .


هل كاميليا أهم من أكل العيش وتوفير الدولار والاستقرار وعجلة الانتاج وسجن القتلة وووووووووووو حسنا انت لم تفهمني بعد ,  ااولا لا تعارض بين تبني قضية تعليم الجهلة واطعام الجوعى وبين الافراج عنها , وثانيا انها لدى من يتبنى القضية ليست كاميليا وحدها انها قضية عقدية لدى البعض وابجدية من ابجديات حقوق الانسان لدى البعض الاخر وسلطة دولة لدى اخرين وعلامة على التواطىء الخبيث في دولة فسادستان بين من تبنى مشروع التوريث وبين من سانده , ولدى اخرين هي فرصة لاشعال نار الفتنة حتى ينتهي كل شيء والحل في بساطة اعدادك لفنجان قهوة ( أن تذهب الى النيابة تقول الحقيقة وينتهي كل شيء ) .  وهل سينتهي كل شيء وقتها ؟ اذا كان التحقيق شفافا وعلى الملأ  وشهادة ظباط امن الدولة المتهمين في خطفها وتسليمها , والاوراق التي يزعمون انها بخط يديها , وشهادة موظف الازهر الذي ذهبت اليه ورفض اشهار اسلامها رسميا فسينتهي كل شيء .


انا لم أقتنع بأي كلمة مما كتبت فانا لازلت مصرا على انها ليست قضية مهمة فاسم كاميليا يصلح لفيلم او مسلسل وليس لأزمة , حسنا سأحتفظ بهدوئي لأجيبك هل تعرف كم انسان برىء قتل من مجموعة من الجهلة فقط تحت دعوى كاميليا واظهارها حتى الان . هل ظهرت علامات التعجب على وجهك ام لا ؟ لا يهم فانت لا يهمك لا ديانة انتهكت ولا انسانة سجنت  في ظروف مجهولة ولا قانون ديس تحت اقدام اصحاب القداسة  , ولا تريد ان تستمع الى الاخرين الذين تنظر دائما لهم بدونية وترفض القضية ليس من حيث عدالتها من عدمها بل ترفضها لان فلانا يتبناها او انه ليس وقته والذي لم تقل لي متى سياتي اذا كانت قرينات  لها  موجودات في الاديرة منذ سنيين لم يعلم احد عنهم شيئا ؟ ولم يفعل لهم احد شيئا . لا انت ولا انا  ولا القانون !  


نعود للاجابة على سؤال عدد القتلى بحجة كاميليا حسنا تذكر معي حادثة تفجير كنيستي سيدة النجاة بالعراق ( الكاثوليك بالمناسبة ) وكنيسة القديسين في الاسكندرية التي جاءت بعد تهديد لنفس السبب ,مجموع القتلي يتعدى السبعين انسانا بريئا لا ذنب لهم الا غباوة من قتلهم وتعالي وعناد من لم يعر تهديدهم انتباها لقد كان اسمها حاضرا في الحادثين بقوة , ترى هل تفهم الان خطورة هذا الامر ؟


امام المجلس العسكري او الحكومة او ايا من كان يحكم مصر الان بنفس الطريقة القديمة -سواء في تغليب جلسات الصلح على القانون او خلق فزّاعات وهمية أو التعامي عن واقع مؤلم او تراخي جهات الامن او استبدال امن الدولة بالأمن الوطني ( لمكافحة الارهاب الذي لا يوجد له تعريف قانوني حتى الان ) او عدم محاكمة القتلة  والتأجيل ثم التأجيل والاعذار تلو الاعذار وعبداالسلام جمعه القاضي ( رجاء اقرأ عنه ) بعد مرور ما يقرب من ثلاثة اشهر او اشاعة اخبار كاذبة عن امراض لا تمنع الشخص من اداء عمله فضلا عن نقله الى اي جهة , او كذب وزير الداخلية بشأن مستشفى سجن طرة التي تحتاج  -حسب زعمه  - الى ما لا يقل عن شهر لا ستقبال متهم بالقتل  ( الامر لا يحتاج في اقصى انواع الارتجاف اذيني خطورة الى اكثر من مونيتور وجهاز صدمات كهربائية وشنطة ادوية ,واسطوانة اكسجين وهو ما يمكن توفيره في يوم واحد وليس شهر ولا اربعة اشهر ) هذا اذا تغاضينا عن حالته المستقرة التي اعلن عنها كبير الاطباء الشرعيين اكثر من مرة . او اختيار شخصيات ادارية كيحي الجمل الذي اصبح شماعة المعارضة في لصق كل نقيصة به وكأنه الحاكم الفعلي او محافظين متهمين بالتعذيب او مصطفى الفقي كمرشح لمصر ( يسأل عنه نهى الزيني وأهل دمنهور ) , وقتل مراهق بريء 17 عاما في ميدان التحرير يوم 9 ابريل ولم يسأل اي حقوقي او ناشط من سليطي اللسان  ومخبري السلطة الجدد عن دمه اي احد ؟؟؟؟  وكشف عذرية البنات في المتحف المصري التي وعد رئيس الوزراء  ان يحقق فيها ولم يفعل شيئا حتى الان . ليس هذا موضوعنا الان فالايام بيننا لنكتشف كل شيء والله وحده اسأل الا يحدث ذلك في الوقت الذي لا ينفع فيه ( مش قلتلكم ؟) .
امام من بيده الامر ان يطبق القانون او ان يعيد السلفيون الى السجون مرة اخرى حتى يمكن السيطرة عليهم كما يطالب بعض النشطاء ( كتاب التقارير الامنية  في ثوبهم الثوري الجديد ) ثم نبدأ من جديد !  




في ازمة كاميليا تتوالى اسئلة من نوعية من نحن ؟ مسلمون وغير ملسمين أم مصريين فقط  ؟ ما هي الامة هل هي امة الاسلام ام الامة المصرية ؟ ما هي مرجعية التحاكم هل هي القانون ام الشريعة ؟ ماهو الوطن اهو مصر ذات الحدود التي رسمها  المستعمر قبل رحيله ,ام ان كل بلاد العرب أوطاني ام ان وطني هو كل ارض يذكر فيها اسم الله كثيرا ؟ هل السعي الى اقامة دولة اسلامية واجب ديني ؟ فلماذا يخجل البعض من اعلان ذلك ويداري البعض على حلم عمره الذي تربى عليه ؟! هل مصر دولة اسلامية أم لا ؟ وهل تتعارض اسلامية مصر مع مدنيتها ؟ 
رجاء لا تسألني اغبى سؤال اسمعه يوميا عن اي اسلام تتحدثون لان الاسلام واحد نعرفه جميعا باصوله وقواعده وروافده والاختلاف ليس راجعا الى عدم وضوح الرؤية بل الى الرغبة في تعلية أهواء على حقائق والاصرار على استدعاء نقاط الاختلاف بدلا من التعامل مع المتفق عليه .
اذا اختلف امامك شيخ يدعي الاستنارة بعمة واخر يدعي صحيح الدين بغترة فلا تسرع بالحكم من الشكل فكلاهما يعرف الحقيقة  كاملة ولكن أحدهما يخفي نصفها الاخر عمدا لسبب او لاخر فابحث بنفسك ان كان الامر يعنيك .


هل تراها اسئلة صعبة ؟ ان معركة دائرة في مصر بين أطراف عديدة منذ خروج الفرنسيين من مصر منذ قرنين من الزمان ولم تحسم بعد النتيجة وأنت هدف! فانظر لنفسك موقعا تدافع عنه  ومنه أو اعتزل الجميع ان كان صعبا عليك الامر ولكن لا تتكلم فيما لا تفهم ولا تكن وقود معركة لا تعرف من يستغلك فيها ولا لماذا ؟ انها ليست كاميليا وحدها انها أزمة ضمير يرى نصف الاشياء وازمة هويه لم تحسم الاغلبية امرها فيها .