الثلاثاء، يونيو 07، 2011

أفتقدك يا أنا .....

القلب كالعين في إبصارها، فتجد عينا لا تبصر البعيد، وأخرى لا تبصر بمجرد ضباب طفيف أو غبار خفيف فضلا عن أن تكون في ظلام , وابصار القلب يتبع قوة الفقه ونور الايمان, فلينظر كل واحد منا الى نصيبه منهما .




(تعرض الفتن على القلوب كالحصير، عودا عودًا، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبيين، على أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادًأ(شدة البياض في سواد )، كالكوز مجخيا(مقلوبا )، لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرًا، إلا ما أشرب من هواه)                رواه مسلم 




**
(إنها دعوة الله وليست دعوة أشخاص، وإن الله علم المسلمين أن الدعوة ترتبط به ولا ترتبط بالدعاة إليها، وأن حظ الأشخاص منها أن من عمل لها أكرمه الله بعمله، ومن ترك العمل لها فقد أبعد الخير عن نفسه، وما يضر الدعوة شيئا)    
 عبدالقادر عودة 






** (الفتنة إذا أقبلت: عرفها كل عالم، وإذا أدبرت: عرفها كل جاهل)   الحسن البصري 


** سأل أبو ذر (يا رسول الله: أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: تكف شرك عن الناس، فإنها صدقة منك على نفسك)        رواه مسلم 




**(إذا غلب الهوى: أظلم القلب، وإذا أظلم القلب، ضاق الصدر، وإذا ضاق الصدر: ساء الخلق، وإذا ساء الخلق، أبغضه الخلق)      ابو بكر الوراق 






**(ويظهر أن النفس الإنسانية إذا ألح عليها معنى الانتصار ولو بغير الحق لم تعد تفكر فيما عداه وإن ساقتها وسائلها الملتوية إلى الهزيمة المتكررة حتى تصل إلى الهزيمة التامة) مذكرات الدعوة والداعية 

**(ليس الذي يثير النزاع هو اختلاف وجهات النظر، إنما هو الهوى الذي يجعل كل صاحب وجهة يصر عليها مهما تبين له وجه الحق في غيرها، وإنما هو وضع الذات في كفة، والحق في كفة، وترجيح الذات على الحق ابتداء)   سيد قطب 


**




**جاء رجل الى ابي علي الدقاق الزاهد يريد ان يرافقه فقال قطعت اليك مسافة , فقال الزاهد ليس هذا الأمر بقطع المسافات , فارق نفسك بخطوة يحصل لك المقصود 




** من سامى بنفسه فوق ما يساوي رده الله تعالى الى قيمته . الشافعي 


**

يا جاهلا غرة إفراط مادحه               لا يغلبن جهل من أطراك علمك بك

أثنى وقال بلا علم أحاط به                وأنت أعلم بالمحصول من ريبك



**

(عبد ذاهب عن نفسه، متصل بذكر ربه، قائم بأداء حقوقه، ناظر إليه بقلبه.

فإن تكلم فبالله، وإن نطق فعن الله، وإن تحرك فبأمر الله، وإن سكن فمع الله.

فهو بالله، ولله، ومع الله)                  الجنيد يتحدث عن محبة الله 


** (المحبوس من حبس قلبه عن ربه، والمأسور من أسره هواه)   ابن تيمية   



** ولقد تحدث -صلى الله عليه وسلم- عن أمة حزم ضمن أمته العظمى التي تنتسب إليه، لا تترخص مع المترخصين، ولا تغفل مع الغافلين، بل تأخذ القرآن والسنة بعزم، ثم جعل لها علامة صارت ميزانا إسلاميا، فقال:

(لن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله)       

اللهم اجعلنا منهم 

                       مقتطفات من كتاب العوائق لمحمد الراشد 

السبت، يونيو 04، 2011

واحد بيكلم نفسه .....


** كيف أربي الآخرين... وأنا احتاج التربية ؟



** من لا يستطيع تصحيح أخطاء نفسه فلا يصح له أن يكون قيّماً على أخطاء الآخرين يصحّح لهم وينقد.


** يريدون تصفية العدو، ونفوسهم أحق بالتصفية..



** ولكن ابتداء أمر كل فتنة هو انحراف في النفس ليس لباحث أن يغفل عنه



** إما أن يكون تأسيس واستمرار الدعوة على مبادئ، أو على رجال، فإنْ كانت المبادئ فهنالك ظن الخير ، وإن كان الاجتماع على رجال ففي ذلك نظر، واقرأ الفاتحة على هذه الدعوة، أو بالأحرى..... اقرأ الخاتمة.




** و إنما تؤسس الجماعة الإسلامية على قاعدة الولاء لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين، فيكون الحب والبغض في الله تعالى، ويكون عَرض أعمال الرجال على الحق، فنقبل منهم وندع.
ولكن يغفل البعض عن هذا المعيار الإيماني أحياناً، ويؤدي اختلاط الأصوات في أيام الصخب إلى ذهول عنه، ويظهر نوع من ولاء الداعية لأساتذته ومربيه بالحق والباطل، بأن يلتزم موقفهم وتأويلهم على طول الخط، منتصراً لهم، فتكون بداية الانتكاس، إذ لا معصوم، ولا يؤذن لبشر يزيد إيمانُه وينقص، ويصيب رأيُه ويخطئ، أن يحتكر الولاء.




** (فمن أصلح سريرته: فاح عبير فضله، وعبقت القلوب بنشر طيبه، فاللهَ اللهَ في السرائر، فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر )


أكثر الناس مع ظاهر النقود، ليس لهم نقد النقاد، ولا خبرة ا لصيارفة



فالمنكر لا يصبح معروفا إلا اذا كان الاجتهاد اشتهاء، وشتان بين الاجتهاد والاشتهاء .. ..  فالمنكر يظل منكراً، والمعروف يظل معروفاً، ولا يتحول الى منكر بالاجتهاد



أما مسألة العصمة والخطأ فكلنا نردد هذه العبارات: ان الكل خطاؤون، وان الكل ليسوا معصومين، ولكننا مع الأسف في التطبيق العملي لا نلتزم به، وكأنه شعار للرفع فقط..، فندعي العصمة لأنفسنا حينما ندافع عنها، ولا نلجأ الى كوننا من الخطاءين إلا عند الحاجة أو التبرير .. ونطالب الناس بالعصمة، ولا نغفر الخطأ الصادر عنهم، ولو أخذنا بمبدأ انّ (كل ابن آدم خطاء) وعدنا إلى الصواب والرشد، لما دافعنا عن أنفسنا بكل هذه القوة، ولما حاسبنا غيرنا بهذه الصرامة.



وللاخر أقول 
***وقد رأيت في بعض البلاد ملفاً من نحو ألف صفحة سماه جامعه: (ألف خطأ وخطأ لجماعة كذا)، يستخرج فيه من الكتب أقوالاً، ومن التصريحات ومن هفوات أعضاء الجماعة، ويفنّد ويتوتر، ويُرعد ويزبد، ويدعو إلى الاستئصال وهدم هذه الجماعة المحتكرة للساحة، لتخلو الأرض، ليبني - في زعمه - بناءه الجديد مكانها، ولم ير المسكين مناقب الجماعة وإنجازاتها بمقابل ذلك، ولم يشفع أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، ولم يسمع أنّات مسجونيها وراء حديد الظالمين، ولا دماء شهدائها المراقة، ولم يفتش عن تأويل يزيل وهْمَه، ولا عن عذر توجبه الموازنات بين درجات المصالح ونوايا درء المفاسد التي أذنِ بها الفقهاء، وما درى أن الشيطان يؤزّه للهدم، فإذا خلت الأرض: صرف همته عن البناء البديل، ورجع بوزر الصدّ عن سبيل الله... !!!  

                            مقتطفات من كتاب فضائح الفتن لمحمد الراشد 

.....................................................................................
*** ( أعرف انه يمكن اساءة فهم مقصدي من هذه الجملة على اعتبار ان منتقد الجماعة ليس من هذا الصنف غالبا ولكني قصدت ان نذكر ان للناس خيرا لاننساه في غمرة ما نظنه سيئا وليس بعيدا منه موقفهم يوم موقعة الجمل 2011 التي شهد بها الاعداء قبل الاصدقاء والفضل ما شهد به الاعداء , وبعيدا ايضا عن التدليس المتعمد الذي قامت به جريدة الشروق في عنوانها المضلل  )


أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما 
                              وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما