الشعب المخصوص

ذهبت يوما للحجز في حملة الحج فكانت الطلبات من السعوديين 3 صور للرجال فقط اما المقيمين فنفس عدد الصور ولكن للنساء والرجال .انها ليست حالة فردية ولكنه نظام مجتمعي ولهذا المجتمع الذي يتغني دائما بأنه ذو خصوصيه متفردة تفصله عن باقي البشر الحق في ان يحفظ صور نسائه في الادراج بعيدا عن الأعين ولكن لماذا يعاملون الاخرين على ان ذلك ليس من حقوقهم لقد نشروا بين الناس انهم ممثلوا الاسلام ومن بلادهم خرجت فتاوى بهذه المضامين امن بها مسلمون اخرون تشبها بالشعب المختار فلماذا لا يعاملون الناس بالمثل وانا اتكلم هنا عن الحج ركن من اركان الاسلام يستوي فيه الخلق حتى في الملابس القليلة التي يرتدونها ولعل من مقاصده مخاطبة البشر على انهم سواء امام الله وليس عن العمل الذي يذلون فيه ناصية البشر ليل نهار بمنطق من لا يعجبه فليعد لبلاده (ياليت لنا بلاد فنعود اليها) .اقسم ان هذا الشعب المفتخر(بماذا لا ادري) لو عامل من يأتون اليه من كل بقاع الارض من غير المسلمين بما يرضي الله من حسن معاملة ووفاء بالعقود واحترام انسانية الانسان الذي ضرب في الارض بحثا عن الرزق لا من اجل نهب اموالهم كما تشرع السنة مثقفيهم بأشباه الجرائد التي يطبعونها (مثقفيهم فما بالك بعوامهم) لرجع هؤلاء الكفار الى بلادهم حاملين رسالة مفادها انهم قادمون من بلاد الحرمين بلاد الاسلام التي تعطي عطاء من لا يخشى الفقر من أرض الله التي اختارها لوحيه فاشتملهم قوله جل وعلا(الله اعلم حيث يجعل رسالته) ولكن يبدوا انهم اكتفوا باقترابهم من اخراج المسلمين الذين جاؤوا الى هذه البلاد من دينهم اذا ما اقترن في مخيلتهم بفظاظة الكفيل وبعض المطوفين والعسكر حول البيت الحرام نفسه .لماذا يخلعون نقاب المنتقبات في المطار على رؤوس الاشهاد لتصويرهم الا يمكنهم فعل ذلك على يد مواطنة في مكان منفصل مراعاة لمشاعر هاتيك اللواتي صدقن الفتاوى التي خرجت من ديارهم بوجوب اخفاء الوجه والكفين  .هل لا يعتقدون باسلامهن او انهم يعقدون ان الناس ترتدي النقاب تزلفا اليهم  .ا زعم ان بعض الناس ترتدي النقاب اتقاء لنظرات بعضهم الجائعة ونظرات بعضهم الدونية للاجنبيات كامتداد للنظرة المتعالية على كل ما هو غير سعودي بل كامتداد للتعالي القبلي على غير القبليين من السعوديين انفسهم ولكن كثيرات ايضا من الاجنبيات هن مسلمات دينات فاضلات جئن فرحات بانطلاقهن في بلد البيت الحرام الذي استقبلهن بخلع نقابهن  وانا لله وانا اليه راجعون.

لن تعدم في هذه البلاد من يضرب بكرمه الامثال ولن تعدم ايضا من يحسن المعاملة بغض النظر عن الجنسية (حقيقة لا يسع المنصف الا قولها) ولكن للاسف الحكم للغالب .