يحكى ان جيشا ما حاصر القسطنطينية عاصمة الامبراطورية البيزنطية وكان رؤوس هذه المدينة منشغلون باسئلة من عينة ما هو جنس الملائكة ؟ او من خلق اولا البيضة ام الدجاجة او شيئا من هذا القبيل حتى اقتحم الغازون مدينتهم وانهوا امبراطوريتهم , رايي الشخصي ان ما يحدث في مصر الان ما هو الا صورة طبق الاصل من هذا المشهد .
لن ادخل في جدل حول معايير الكفاءة والولاء في لجنة كتابة الدستور ولا في النسبة الممثلة للاغلبية او رغبة الاقلية في كتابة الدستور رغما عن اكثرية كاسحة , ولا ماذا سيحدث لو كتب الليبراليون الدستور كاملا بدون اي تدخل من الاسلاميين ثم عرضوه على الشعب ورفضه الشعب بنسبة لا - 80% ؟
فقط سأعرض مقتطفات من دستور 71 الذي يهاجمه الجميع ليل نهار دون توضيح سبب الهجوم الحقيقي( فيما عدا صلاحيات رئيس الجمهورية ومدة انتخابه التي تم تغيير بعضها في الاستفتاء الاخير ) وماذا فعلت لنا هذه البنود على مدار 40 سنة :
1-الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية مصدر للتشريع
2-السيادة للشعب وحده، وهو مصدر السلطات، ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها،
3-يسيطر الشعب على كل أدوات الإنتاج
4-كل مواطن يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأي قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه
كرامة الإنسان، ولا يجوز إيذاؤه بدنيا أو معنويا
5- يقوم النظام الضريبي على العدالة الاجتماعية
6-للمساكن حرمة فلا يجوز دخولها ولا تفتيشها إلا بأمر قضائي مسبب وفقا لأحكام القانون.
7-تكفل الدولة للمواطنين حرية البحث العلمي والإبداع الأدبي والفني والثقافي، وتوفر
وسائل التشجيع اللازمة لتحقيق ذلك
8-القضاة مستقلون، لا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون، ولا يجوز لأية سلطة
التدخل في القضايا أو في شئون العدالة
9-حرية الصحافة مكفولة والرقابة على الصحف محظورة وإنذارها أو وقفها أو إلغاءها
بالطريق الإداري محظور وذلك كله وفقا للدستور والقانون.
سؤالي هل شعرت باي اثر لهذه الكلمات الكبيرة المعنى في حياتك على مدار 40 سنة
ماضية , العبرة ليست بالدستور المكتوب فالقوانين والدساتير تاخذ احترامها وتنفيذها
من القائمين عليها وررغبتهم في الاصلاح ,لا اعرف هل وصلت فكرتي ام لا ؟ انها
كلمات لا تساوي المداد التي كتبت به اذا ظلت جهات تولت السلطة بدباباتها على راس الامر .
المسالة الثانية وهي بالغة الاهمية , حيث ان القاعدة التي تقدر بعشرات الملايين من
هذا الشعب تعاني
ياااااااااااااارب البرادعي وعمرو حمزاوي والاسواني يحس يوم بالحاجة علشان ميلاقيش وقت يفكر فيه في الدستور اللي حيولعوا بيه البلد ويدخلوها في دوامة حل مجلس الشعب (تكلفته مليار جنيه تقريبا ) كل ده عند في الاسلاميين , فيه اقتراح بسيط لاني عارف ان كلامي مش حيعجب ناس كتيير ممكن تكون الاولوية تسليم السلطة وحل مشاكل الناس وتاجلوا الصراع الفكري لغاية ( اعتقد ان ده واجب الناس اللي شايفة نفسها متعلمة وفاهمة الدنيا كلها وممكن تكافح في وسط الجماهير وتدفع تمن افكارها من عمرها بس ده طبعا مش ممكن يعمله واحد مرديش ينزل التحرير علشان عنده اسرة خايف عليها -ياترى سمعتوه ولا محدش سمعه - ايوه البرادعي )بس ما الناس تلاقي تاكل ويبقى ليها رئيس وحكومة ووزارة داخلية , صعب الطلب ده ؟
هناك 10 تعليقات:
السلام عليكم
صديقى الذى أثق بصدقه وإن إختلفنا
حقيقة لم أفهم او اتبين بدقة ماترمى إليه وهذا لضعف فى فهم المتلقى ولا شك
..
لكن يا أخى إذا كان الدستور السابق يحفظ على الدولة دينها وأخلاقها وحقوقها فبالمقابل لماذا تصر الاغلبية الإسلامية على الإستئثار بنصيب الأسد فى اللجنة التأسيسية علماً أن الليبراليون الذين أشهد الله أنى لا أنتمى لا لهم ولا لغيرهم لن يجرؤوا على المساس بهذا الثوابت وأن غاية الامر سيكون فى التقاليد السياسية وحجم الصلاحيات فلماذا جعلها الإسلاميون حرب بين الكفر والإيمان ولماذا لم يفسحو المجال لغيرهم بنسب عادلة حقيقية
يا أخى أفيكون فى اللجنة 17 طبيب فقططط لأنهم ينتمون للإخوان ينما لانجد حقوقياً دستوريا واحداً اللهم إلا رجل جاوز الخامسة والثمانيين من عمره
لماذا لاتكون اللجنة جامعة للكل الدستور غير القانون ولايجب أن تضعه الأغلبية البرلمانية لأن الاغلبية البرلمانية متغيرة ياصديقى بتغير الإنتخابات ويجب أن يكون الدستور ثابتا بشكل مقبول وإلا لتغير مع كل مجلس حسب هوى الاغلبية البرلمانية
..
كل تحية لك وتقدير إسلام الواضح الصادق
ببساطة البوست لما يتكتب عن اقتناع يوصل للنافوخ عدل ... اول بوست اقرأه لك لايصل الى نافوخى .... كلمه قالها والدى شافاه الله وعافاه : مش عيب انك تغلط العيب انك تعرف انك غلطان وتكابر .... ؟!
اخي الغالي نور الدين
عندما لا يفهم المتلقي كلماتي فاني لا اشك لحظة واحدة في كوني من اخطأ في التعبير واساء في العرض
كان مقالي يرمي الى جعل اولوية الثورة لاسقاط العسكر وتسليم السلطة لحكم مدني منتخب (ايا كان انتمائه ) وحل المشاكل الحياتيه العاجلة التي تكاد تقضي على اي فوائد للثورة
عندما طرحت ما احتواه الدستور السابق من مزايا متفق عليها الى حد كبير فقد قصدت اننا عشنا 40 عاما بهذه الكلمات بدون اي تاثير على وضعنا الحقوقي المأساوي .اي ان الدستور وكلماته لا قيمة لها بدون شخص مؤمن بها يسهر على تطبيقها
صدقني يا صديقي انت اشهدت الله على ما لا تملكه هذا اضافة الى جو عدم الثقة المتبادل والذي تغذيه روافد عدة بين الحقيقة والوهم , المشهور ان الاسلاميين هم من يسعى الى الحفاظ على محتوى دستور 71 مع تعديلات طفيفة وهو ما يرفضه الليبراليون شكلا وموضوعا بدعوى ان الثورة لابد ان تأتي بجدبد وهو ما يظهر مع هذه النصوص الاخلاقية والحقوقية رغبتنا في معرفة سبب الخلاف الحقيقي فالاختلاف في شكل الدولة السياسي ليس دافعا لان يتهم الاسلاميون الليبراليين بالكفر في اختيار النظام ارئاسي مثلا ولا الليبرالييون الاسلاميين بمحاولة بناء دولة دينية كهنوتيه لمجرد اختيارهم النظام البرلماني (انا ارفضه رغم اني اسلامي للنخاع ) , هناك شيء خفي قطعا اذا كان كل العقلاء يتفقون على انها اشياء لا تسبب ازمة سياسية .
اذا لم يكن حقق الاغلبية كتابة الدستور فهل نعتبر ان الاقلية هي صاحبة هذا الحق ؟ واذا قلنا ان الاقلية هي من كتبته ثم عرض على الشعب وتم رفضه فماذا سيكون الحل وقتها سيعود مرة اخرى لكتابته , ما معنى التوافق ؟ انا مثلا لن ارضي فهل يعتبر رفضي ثلمة في هذا التوافق ام انني ومن مثلي غير معتبرين في التوافق
لن اتكلم كثيرا في تشكيل اللجنة فلدي اعتراضات كافية على اختيار بعض الاسلاميين ممن لا يمتون للكفاءة القانونية بصلة لكن وجود كل من د.عمرو حمزاوي والشوبكي ووحيد عبدالمجيد وعاطف البنا ومنى مكرم عبيد ومعتز بالله عبدالفتاح وعلي عوض (نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا وزياد بهاء الدين وممثلي الاحزاب (المنسحبة ) كان من الممكن طرح رؤاهم واتفقوا وهم اكفأ من جل الاسلاميين في اللجنة لم يكن ليتم تمرير شيء دون موافقتهم , ان عدم وجود فلان او علان ليس نهاية الكون كما ان 10 اشخاص قانونيين فقط كافيين لكتابة الدستور ,ويوجد ما يقارب 18 قانوني باللجنة
نعم الاغلبية البرلمانية متغيرة وهذا ماسمعناه كثيرا ولكن الشعب الذي سيوافق على الدستور لن يتغير , اتمنى ان تكون هذه الجزئية واضحة , اضف الى ان الاغلبية لن كتبت دستورا اليوم فلا يمكن لعاقل ان يقول ان الاغلبية التالية ستقوم بتغيير الدستور بالكامل فقط سيكون لها اعتراض على بعض بنوده ولن يتغير الدستور الا بع\د عرضه على الشعب الذي حتما لن يكون متغيرا
كل تحية وتقدير مني وعتب من صديق على هجومك المستمر على من تسميهم مدّعي الاخلاق :)
د. اسلام
يبدو انك محق
شفا الله الوالد ورزقنا زيارته
السلام عليكم يا إسلام بك
بصراحة و بالبلدي كده كل ما اقرا لك بوست أحس انك دماغ ، و دماغ كبير كمان ، تقعد ساكت ساكت وتطلع بالخلاصة.
بالنسبة للبلد ، زي مانت شايف مفيش بنزين ، مفيش سولار ، مفيش غاز ، مفيش دستور ، مفيش رئيس ، مفيش حكومة ، يبقى ياريت الله يكرمكم آخر واحد خارج من البلد مينساش يطفي النور و يقفل الابواب كويس :))
المشكلة مش فى القانون ولا فى الدستور ولا مين اللجنة
المشكلة فى التطبيق العملى
مع خالص تحياتى
أ.محمد عمارة
وعليكم السلام
جزاكم الله خيرا وجعلنا عند حسن ظنكم ولكن احقاقا للحق فاين اعتبر ان مقالي هذا من اسوأ ما كتبت لاني لم استطع ان تصل الرسالة التي اكتشتفتها انت واختصرتها لكل القراء
تامر نبيل موسى
روح يا شيخ طمنتني ان اللي عايز اقوله وصل
مساء الورد يا دكتور
اسمحلى أعلق ف حدود فهمى للتدوينة
وأقول لحضرتك
الحاجة اللى الشعب الغلبان فيها دى دلوقتى مين سببها ؟!!!
الثورة ولا الدستور واللى عاوزين يكتبوه ولا المجلس العسكرى اللى عاوزينه كلنا يغور ويمشى ؟!!!
متهيألى الإجابة واضحة
أكيد عندك قبل ما تكون عندى
المسئول عن هذه الازمات معروف
وله مصلحة باينة وناجحة لحد دلوقتى
ف الضغط على الرقاب ...
طيب
لما ابقى انا شايفة كدا
و يبقى عندى قدرة على الصمود تجاه الضغوط دى
ومرضخش لمخططات العسكر
يبقى انا صح ولاّ غلط ؟!!!
اذا كان الآخرون ظروفهم والحاجة تدفعهم لعدم التحمل فأنا عذراهم وقلبى معاهم وأذكرك ان اللى بيحصل دا عشانهم هما كمان وعشان محدش يدوس على ر قابيهم تانى ويذلهم باللقمة والحاجة ...
ليه تلوم الصامدين والمتمسكين والرافين للخضوع لمجرد انهم لم يجربوا الحاجة والعوز ... ؟؟؟
احنا دلوقتى ف حالة السيب وانا أسيب
والثورة مش ناوية تتخلى وتسيب
لو رضخنا خلاص ...
يبقى احنا يا إسلام نستاهل يعاملوننا بالمنظر دا ...
الفصيل السياسى المسيطر على الحكم الآن ..
أو بمعنى آخر على إعتبار ما يكون يعنى
نيى ومايص وبيتخض من أى حاجة
معاها سلطة تشريعية وشعب منتخبه ومع ذلك بيوطى راسه قصاد العسكر ويلومهم لوم الاحبة والعشاق ...
والدم سايل والحقوق بتضيع يبقى ايه ؟
المذكور اعلاه ناتج عن فهمى لما كتبته
لو كنت تقصد شىء تانى ..
أنا مستعدة للشرح بقى واتحملنى
اختكو الكبيرة بقى
مساك وصباحك سعيد يا فندم
ك)
الاخت الكبرى سنا ومقاما فاتيما
اسعد الله جميع اوقاتكم
يتحمل كبر اثم ما نحن فيه الان المجلس العسكري ياتي بعده الاغلبية النيابية التي اسائت اختيار الجانب التي وقفت وتقف فيه من وقت ليس بالقصير واختارت السكون وقت كان ينبغي فيه الحركة وتحركت متاخرا نسبيا(هذا ما نراه وقد لا يزال يصرون على رؤيتهم واختيارهم )
يليهم في تحمل الخطأ رعونة بعض الثوريين التي اسائت ايضا استخدام الميدان حتى اصبح يضرب به المثل في اضاعة الوقت وفقد بريقه مع الاسف والاسى , وهذا ما يعرفه كثيرون ولكن اشد ما آلمني عندما تنحي سيارتك الخاصة جانبا لتستقلي اي وسيلة مواصلات عامة لم اسمع الا كلمة واحدة (ادي اللي اخدناه م الثورة )لدرجة اني كدت ادخل في خناقة بسبب تكرار هذه الكلمة مع بعض الركاب , هل سنسال الان من السبب ام يجب ان نحل المشكلة
هل وضحت خلفية المقال الان ؟
القدرة على الصمود اي الشجاعة وحدها لا تكفي في هذه الحرب القذرة بل توقيت تويجه الضربات واعادة توجيه السلاح الذي وضوعوه على الرقاب الى صورهم لتنفجر المشكلة في وجه من صنعها وليس في الاتجاه الذي ارادوه نحونا
سيدتي الفاضلة نحن امام حالة واسعة من الكفر بالثورة وبدون ظهير شعبي فلا ثورة , ان الاصرار على خوض حرب فكرية واستقطاب ايديولوجي حاليا اعذريني ان قلت انه ترف ورفاهية , ان شكل سيارات النقل الضخمة وهي توقف طريق مصر اسكنرية الزراعي بانتظار البنزين وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمواصلات بشكل لا يقدر عليه الناس ان حل هذه المشاكل الان والاطاحة بمن يقف ورائها هو الاولوية المقدمة على كل شيء اما اصرار فئة لم ولن تشعر بهذه المعاناة(انا نفسي عندما اركب سيارتي الخاصة لا اشعر بما يحدث في مصر الا عندما يقف الطريق ) على تحويل القضية الى صراع سياسي ايديولوجي غير عابئين بالمعاناة الحقيقية للناس لا يدل الا اننا امام نخبة انانية يقابلها فصيل سياسي مسيطر بلغ سيل خطاياه مداه وسيدفع ثمن ذلك فنفس من اعطوه اصواتهم (على غير خلفية ايديولوجية ) يلومونه الان على عجزه عن حل مشاكلهم بل وصل الامر ببعض العكاشية ان يتهموه انه من يفتعل الازمات لاحراج الحكومة وليس العكس ,
بودي ان يتنحى الاسلاميين تماما من اللجنة التاسيسية للدستور ويتركونها لغيرهم ليكتبوا ما يريدون حتى يعرف كل طرف ماذا يريد الاخر على الحقيقة , او ان يتنازل غير الاسلاميين عن بعض طموحاتهم الان وليناضلوا من اجلها بضع سنوات وليؤجلوا طموحاتهم الى مرة اخرى قادمة تكون للبلاد فيها حكومة مستقرة ورئيس منتخب واحتياطي نقدي آمن وطعام يكفي من يبحثون عنه عفوا ان آذيتك في مقالب القمامة , هل رايتي من قبل شخص تخرج الدماء من جوفه لا يذهب للكشف لعدم توافر النقود , هل رايت من قبل رجل ياخذ امه المصابة بجلطة في القلب من المستشفى لعدم توفر اموال والمستشفى ترفض دخوله (حكومية ) هل رايت امرأة تنتظر فتح محلات الذهب لتبيع دبلة يتيمة لا تملك سواها من اجل توفير دواء
اعذريني ولكني فعلا لم اعد ار معنى للكلمات, فليذهب الدستور الى الجحيم فليكتبه البرادعي كاملا ان اراد ولكن هل هو طلب صعب ان يؤجل هذه المعركة لتوقيت افضل من هذا ,
اخطأ الجميع , الاخوان اخطأوا بترك الميدان وتشويه صورته , الثوريون اخطأوا بسيل المليونيات التي افقدتها تاثيرها وتعالي بعضهم المقيت على الناس , لم يعتذر احد هل سمعتي اي ندم او اعتذار من نوارة نجم او بلال فضل على موقفهم من ضباط 8 ابريل
يجمعنا الخطأ تماما كما يجمعنا رذيلة عدم الاعتذار
ادام الله سعادة اوقاتكم .وطيب حياتكم
إرسال تعليق