الاجابة تركيا أم الجزائر ؟

اعتذر لتاجيل الحديث عن الاسلام والسياسة ولا مانع من اختصار الامر ان الذين سعوا لفصل الدين عن السياسة يتعمدون ان يخلطوا بين نزع سلطة الساسة على المؤسسات الدينية وتوجيهها وبين وجوب رجوع السياسيين الى الشريعة لاستقاء روحها ومبادئها العامه واحكامها التفصيلية فيما جائت به من عندالله , كما يتعمد اخرون الخلط بين استغلال الدين والدفاع عنه بتشويه الصورة حتى وصل حقد الحاقد للاعتراض على ان مستشارا بدأ كلامه باية من القران وانهاه بدعاء !!!! واخشى ان ياتي اليوم الذي يطالبنا فيه بعضهم بالكف عن التسمية قبل الاكل والسلام عند اللقاء حتى لا نخلط الدين بالحياة , ويطالبنا بحذف ايات الحكم من القران وعدم تلاوتها حفظا لمشاعر من لم يحفظ لمشاعرنا يوما قيمة , وعزاؤنا ان الله غالب على امره .

( وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون ( 48 ) وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين ( 49 ) أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون ( 50 ) إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ( 51 ) ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ( 52 ) وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا طاعة معروفة إن الله خبير بما تعملون ( 53 ) )  سورة النور

** عندما يملكون الاون تي في , ودريم , والحياة , والمصري اليوم , والشروق ما يعني القدرة على تشكيل الوعي المجتمعي وتوجيهه ويجتمعون صارخين من خطأ عفوي ناتج عن شدة الفرح -  من رجل لم يعمل في السياسة يوما ولن يعمل بها -في  درس في زاوية في منطقة نائية لا يتعدى تاثيره مسجده ( ولو تعدى لما خرج احد في المظاهرات التي اعتزلها ) , لا اعرف ماذا يمكن تسمية ذلك  الا صناعة عدو وهمي وتخويف متعمد  .




** هنا خبر عن يحى الجمل يسعى فيه الى تعديل المادة الثانية , وبنظرة الى التاريخ نجده بعد الاستفتاء الذي يبدو ان هناك اتجاه لتجاهل نتيجته احتراما للنخبة المزعومة وزعيق المذيعين والمذيعات وندبهم على مصر التي ضاعت من ايديهم ولولا بقايا حياء لتباكوا وتداعوا لعودة مبارك ليحميهم من جحافل التتار السلفية والبرابرة الاسلامييين المحتلين القادمين من الصحراء والجحور كما يحلو لبعض المصريين القول -لنا الله - وسؤالي من اكثر تاثيرا في موقع القرار يعقوب ام الجمل ؟  ومن هو السياسي المحنك الذي يجب ان يحمي مصر من ويلات النزاع  ويحفظ لسانه ,على امر لو نزل في الاستفتاء لما وجدت مسلمين يختلفان على خانة التصويت بعدم المساس به , الجمل الذي قال عن الله ما قال ( ربنا لو جاب 70 % يحمد ربنا )  - مالكم لا ترجون لله وقارا -ولم تنتفخ اوداج الثكالى  لربهم ولا لدينهم ولا لهوية بلدهم الثابتة بالتاريخ , فقط ظهرت مواهبهم ضد من لا تأثير له لا عليهم ولا على مجريات الامور في مصر  . 




** واليكم هذا الفيديو  لنعرف كيف تفكر النخبة , التي لا تفكر الا في السيطرة ليمنحوا بعد ذلك الحريات لمن يريدون وفق شروطهم هنا  وعصام سلطان محامي ينتمي الى حزب الوسط وهو مصدر ثقة لي , كما انه على المكذبين ابلاغ النائب العام بانه كاذب .






** في عام 1915 بدأ نجم رجل يدعى مصطفى كمال في تركيا يسطع بانتصاراته المتتالية  وتحقيق امجاد لتركيا غابت عنها منذ زمان وفي عام 1924 الغى الخلافة الاسلامية نهائيا واعلن الجمهورية التركية القومية ذات الجذور الطورانية والغى المحاكم الشرعية والمدارس الدينية حتى استبدل الابجدية اللاتينية في كتابة التركية بدلا من الابجدية العربية , فعل كل ذلك بعد تلميعه الناتج عن تحقيقه امال وطنية ليصبح بطلا وزعيما ملهما سموه ابو الاتراك بل قال عنه احمد شوقي
الله اكبر كم في الفتح من عجبب           يا خالد الترك جدد خالد العرب   .
وبعد انكشاف الخدعة قال شوقي

مجدُ الأمور زواله في زَلــــــــةٍ     لا ترْج لا سمك بالأمور خلوداً

خلعته دون المسلمين عِصــابةُ        لم يجعلوا للمسلمـــــــين وجوداً

يقضون ذلك عن سـواد غافـــــل      خُلِقَ الــــسواد مضَلَلا ومَسْودا

إلـيّ نظرت إلى الشعوب فلم أجد        كالجهل داءً للشــــــعوب مُبيْدا

وإذا سبي الفردُ المسلط مجلـساً         ألفيت أحرار الرجــــــال عبيدا

انا لا المح هنا الى العلمانية لان مصر لم تكن يوما ولن تكون دولة علمانية لان الدين متجذر في اصولها وهو الرافد الرئيسي لثقافة شعبها , اني اتكلم عن  شىء قلته مرارا من قبل وقاله غيري ولم يسمع احد  حتى تمت عملية التلميع وصناعة البطل- المؤسسي هذه المرة -ولم يبق الا ان يستحلفه الناس ليجلس لحمايتهم من الاطراف المتصارعة .والتي الحق بها عملية ادارة صراع على طريقة مبارك بين اطراف متعددة , وبالطبع لولا ان هذه الاطراف وبلا استثناء تربة قابلة لزرع الصراع ما تصارعت على تقسيم تركة الميت قبل وفاته , بعضهم يبحث عن حقه الشرعي والبعض يريد كل شىء , المشكلة ان الميت لم يمت بعد !!








**لا اعرف كم شخص قرأ هذا الخبر لكن ما اعرفه ان قليلين هم من اهتموا لامره هنا , اشخاص يسعون بالقانون لعودة مبارك , والمخلوع لا يزال مؤيدوه لديهم القدرة على التظاهر اما محكمة عابدين .حرائق متتالية بعضها عادي جدا يتم تضخيمه وبعضها تزكم انفك رائحة فاعليها اكثر مما يفعله دخانها المرتفع في السماء.






** الغاء امن الدولة وانشاء جهاز جديد للامن الوطني مع عدم التشكيك في وزير الداخلية الحالي الذي يبدو ان محاولات الاطاحة به ناتجة عن شعور حقيقي بمحاولته للاصلاح الداخلي , الا انه لاقيمة للتغيير اذا لم يتم تعريف ماهية الارهاب . 




** طبعا لم اتكلم عن وجود مبارك حر طليق حتى الان وهو الامر بقتل المتظاهرين , لان الحديث عن التعديلات الدستورية  وخطورة المشايخ اهم طبعا !!  




** ليتوقف القائمون على الامر عن اللعب بالاسلاميين او اللعب معهم لان التاريخ اثبت دائما انهم ليسوا لعبة لاحد , وان اللعب في هذه المنطقة هو لعب بالنار ولا رابح فيه بل الكل خاسر .


**( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )  هذا هو الحل .