هل من شروط الوحدة الوطنية تجهيل المسلمين في دينهم ؟
اذا قلنا يجب الحكم بما أنزل الله سمعت صوتا خبيثا يقول : والنصارى ؟
نجيب : تبقى لهم الاحكام المقررة في دينهم -وهي تتصل بالاحوال الشخصية -أما بقية القوانين فيجب أن تطبق على الكل , نعتبرها نحن دينا , ويعتبرها غيرنا تشريعات عادية كسائر التشريعات التي تحكم اخوانهم في سائر أقطار العالم . ماذا في ذلك ؟
هل من شروط الوحدة الوطنية أن يكفر المسلمون بشريعتهم ؟
**ماذا يريد هولاء ؟ انهم يعالنون بعدم العودة الى الكتاب والسنة , ويبشرون بحكم مدني يخسر الاسلام فيه أصوله وفروعه , وتظهر فيه نزعات الالحاد والشرك بكل المغانم .( أعلم ان الصورة الان ليست هكذا لكن الخسارة قائمة بشكل او بآخر )
** في ظل مشاعر البر وقوانين العدالة يمكن لاتباع عقيدتين مختلفتين أن يعيشوا في وئام وتراحم ,والانسجام المنشود بين اولئك الاتباع لايعني بداهة أن الفروق بين عقائدهم تلاشت .
** وأريد أن أكون منصفا , فان الزعم بأن جميع الاخوان أشرار سخف وافتراء , والزعم بأن الجماعة كلها كانت معصومة من الخطأ غرور وادعاء .
**دعني من أي تجمع في هذا العصر , ولننس الاشخاص الذين اشتهروا ولنطو صحائفهم بما فيها من خطأ وصواب ولنعمل للاسلام وحده .
** بناء الامم على غير عقيدة لا يساوي شىء , ان العقيدة في الكيان الاجتماعي كالقلب في الجسد الانساني , وكالتيار في المصباح الكهربائي , وكالوقود في الالة الدوارة .
**ترى الواحد منهم فقيرا في معرفته ,ضئيلا في انتاجه ومع ذلك يرمق الحياة والاحياء بالنظر الشزر , ويعامل الناس معاملة العملاق للأقزام , والفيلسوف للعوام .
**والله يأبى كل نزعة عنصرية اواستعلاء قومي .. انها مبادىء محددة , تنطلق منها أمة ما فتكون بعين الله , أو تند عنها فيدعها لنفسها , بالوفاء لهذه المبادىءتصعد فان فرطت هبطت .
** ومن خدع الحياة ان المرء قد يعمل لنفسه وهو يحسب أنه يعمل لله , ولو وضعت بواعثه الكامنه تحت مجهر مكبر لاستبان أن كثيرا من دواعي غضبه ورضاه وسروره وتعبه وراحته يصلها بوجه الله خيط واه ,على حين تصلها بحظوظ النفس حبال شداد.
** ماذا كسب المسلمون عندما حولوا الدين من موضوع الى شكل ؟
وماذا كسب العرب عندما شقوا طريقهم الى المستقبل وهم يطوون اسم محمد وتراثه عن نشاطه السياسي والعسكري ؟
** نحن نعلم ان عددا من حملة الاقلام قد صنعت رؤوسهم خارج هذه البلاد , وأن تصورهم لكثير من الحقائق وحكمهم في كثير من القضايا لا صلة له بتراثنا ولا ارتباط له برسالتنا , وان اخر ما يكترثون له أو يهتمون به هو الاسلام وحاضره ومستقبله , وان كانت اسماؤهم اسلامية .
**** من كتاب قذائف الحق للشيخ محمدالغزالي رحمه الله ورزق المسلمين من أعاد علمه وروحه الى الحياه .
********الجمعه 8 ابريل , لاستكمال مسيرة التحرير من ميدان العزة *******
********الجمعه 8 ابريل , لاستكمال مسيرة التحرير من ميدان العزة *******
هناك 6 تعليقات:
اسئله كتير والاجابه تطرح نفسها قبلا السؤال
ولكن مانتاكد منه سويا ونتغافل عنه وهو ان حق الاسلام علينا نصفه وليس الاستهزاء بيه فهوا جعلنا اشرف امه على وجه الارض وومنا من يجعله تحت الارض ولكن الله حامى له الى يوم القيامه
تحياتى لك على المقال المبدع وان دل اختيارك فيدل علىاهتماك وشغفك بدينك
جزاكم الله خيرا كثيرا
فعلا ربنا بيحمي دين واحنا اللي محتاجين ندافع عنه اكتر من حاجة الدين لحد يدافع عنه
شكرا
أهلا يا دكتور ، صدقنى ليك وحشة
أنا عن نفسى أظن أن السبب الخوف من تملك رجال الدين من سياسات الدولة وترجع عصور ظلامية كما حدث فى أوروبا فى القرون الوسطى ، كما أن قلائل جدا من دول العالم المتقدم حاليا أو قل لا يوجد من الأساس دول من هذه الفئة تعتمد فى تشريعاتها على شرائع دينية ، بل كلها قوانين مدنية ، أحيانا تختلف وأحيانا تتفق مع الشرائع
تحياتى لحضرتك
ازيك يا محب
يا رب تكون بخير , فاكرك دايما وليك وحشة فعلا , انا توقعت ان فيه حاجة انا كتبتها خليتك كتعلقش عندي من فترة طويلة , على كل حمدالله على السلامة :)
صدقني يا محب لا أنا ولا ملايين من المسلمين اللي اعرفهم بيطالبوا بحكم رجال دين , يعني دي مش قضية خلافية اصلا
اما عن دول العالم المتقدم , فمعظمها دول مسيحية وانت ادرى ان المسيحية مفيهاش تشريع جنائي , على عكس الاسلام
بالاضافة ان عدم التزام الدول المتقدمة بشىء لا يلزمني اصلا بشىء على غير ما اؤمن بيه , ولا اعتقد ان سبب تقدمهم المباشر هو عدم مرجعية الديانات الام , تقدمهم سببه الاخذ باسباب التقدم , ومفيش تشريع اسلامي بيمنع من كده يبقى احنا مش في محل خلاف او محل مقارنة بين تضاد التقدم وتحكيم الشريعة
تحياتي , وياريت تمتعنا كتير بارائك وابتسامتك الجميلة
لم اترك كتاب قذائف الحق ... الا منتهياً من ال 171 الصفحة وهى صفحات هذا الكتاب ... والظاهر ان الواحد بقى عضمة كبيرة ... فجالى صداع اعانى منه طيلة اليوم ... الا ان الامة فقدت الكثير بفقد الغزالى عليه رحمة الله .
الكتاب خطير ... جد خطير ... خطير بكل ما تحمله وما تحتمله الكلمة من معنى .
تحياتى للإنتقاء الجيد لما تقرأ
الف سلامة عليك يا بشمهندس
ان شاء الله مبارك :)
جزاكم الله خير للاطراء
فيه كتاب اسمه الاتجاهات الوطنية في الادب المعاصر حاول تجيبه من على النت وتقراه
احد التحف الادبية التاريخية السياسية لتاريخ معنى المواطنة
إرسال تعليق