الأحد، فبراير 06، 2011

اعترافات تائب

(رب بما أنعمت على ّ فلن أكون ظهيرا للمجرمين )
  (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله أولياء ثم لا تنصرون )
  ( ولا تكن للخائنين خصيما ) اي لا تكن لهم معينا مدافعا عنهم /تفسير البغوي/
( هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أمّن يكون عليهم وكيلا

إنها تخلف مـن بعدهم خلوف ، يقولون مالا يفعلون ، ويفعلون مالا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردل ) رواه مسلم 
( إنَّ الناس إذا رأوْا الظالم فلم يأخذوا على يديه ، أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه ) رواه احمد ، وأصحاب السنن
 ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ) فاما المظلوم فمعروف واما الظالم فبمنعه عن الظلم
( ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته ، إلاّ خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته ، إلاّ نصره الله في موطن يحبّ الله فيه نصرته ) رواه أحمـد وأبو داود 
يارب ان هذا هو دينك الذي نؤمن به لا يقبل الظلم ولا الاستبداد وليس دين الخنوع والقبول بالظلم ويقولون هو قدر وكذبوا ورب الكعبه بل هو جبنهم من ان يقال متطرفون , فاخفوا أن الحسين شهيد وأظهروا الترضي عن يزيد 
اللهم انا نعلم ان الناس لم يخرجوا لدولة اسلامية ولا لتطبيق شريعتك ولكنهم خرجوا من اجل حقوقهم ورفع الظلم عن انفسهم واستعادة الحق لاصحابه وهو من شرعك والحق معهم وليس عليهم والحق علينا اننا لم نحسن حوارهم حتى نقول لهم ان هذا من الشرع ,اللهم من ادعوا انهم دعاة دينك وطنوا في الناس  قبول الذل حتى اذا ما انتفض الناس على الظلم يريدون العدل وقف بعضهم في طريقهم باسمك , اللهم لا تجعلنا فتنة للناس وارنا الحق واجمعنا عليه .
اللهم ان الاجتماع على الخير والسعي الى الاصلاح ونصرة المظلوم ورفع الظلم وتقليل الفساد لا تحتاج الى دليل ولكن هولاء الذين علموا الناس طلب الدليل على وجود الشمس سنقول لهم 
اذكروا حلف الفضول الذي روي عن النبي فيه انه لو دعي اليه لاجاب ولقد كان اصحاب الحلف مشركين (فضلا عن ان يكونوا مسلمين يطلبون حقوقهم ) اجتمعوا على نصرة المظلوم والقيام معه حتى ترد اليه مظلمته وقال عنه النبي 
" شَهِدْتُ حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ [ يقصد حلف الفضول فهم في الأصل من جماعة المطيبين] مَعَ عُمُومَتِي وَأَنَا غُلَامٌ فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ وَأَنِّي أَنْكُثُهُ " [ أحمد، برقم 1567، وهو في السلسلة الصحيحة].
يارب اني لن أكذب فأنا لا اؤمن بالديمقراطية (وأمرهم شورى بينهم ) ولا اؤمن الا بان الحكم لك لا لغيرك وان حق الناس في التشريع هوفيما لم يأت به نص من عندك  ولكن بيننا وبين الناس عهودا اننا لن نسطو على حقهم في الاختيار وبزوال الطغيان سيعلمون اننا لم نكن نكذب واننا دعاة حق وان كثيرا من أحاديث الارهابي التائب كانت كحديث اعضاء جماعة 6 ابريل التائبين من وحي وخيال التلفزيون المصري صاحب الكذب الحصري وان دينهم يكفل لهم ما لا يجدونه في اي مذهب ولا شريعة اخرى , فاللهم لا تردهم خائبين ولا نادمين بل ردهم غانمين حقوقهم سالمين من أهل الطغيان وجمع شملهم ولا تفرقهم واهدنا صراطك المستقيم وثبتنا على دينك وفقهنا فيه .

هناك تعليقان (2):

الشاب الصح يقول...

اللهم امين
جزاك الله خيرا

محطات ثقافية يقول...

يارب
الله تقبل توبته وتوبتنا يا كريم
تدوينة رائعة بالفعل اخي