الثلاثاء، فبراير 15، 2011

هام وعاجل

بداية  أرجو من كل من يقرأ أن يعلق وان كان مختلفا لانها مسألة هامة واحتاج ونحتاج جميعا الى المشاركة للوصول الى حل لأنه لا احد يمتلك الحقيقة كاملة  .
عندما دعوت الى التظاهر قبل 25 يناير لم اكن اراهن على الشعب المصري ولا قوته ولم أكن أعلم الغيب ولا ارى النتائج كل ما في الامر انه حلم وقد رأيت أن هذا هو الوقت لتحقيقه  واننا يجب أن نصنع واقعنا والنتائج بيد الله والحمد لله كسبنا كثيرا وننتظر المزيد , وكنت أعلم انها ليست ثورة اسلامية ولا تسعى لاقامة الشريعة - ولقد لامني بعض اصدقائي بان بها الكثير من العلمانيين وانهم يسعون الى بناء دولة تقوم على انقاض الشريعة - لكني كنت أعلم ان مطالبهم بالحرية والخبز والعدالة الاجتماعية هي مطالب مشروعة ولا تتعارض في المجمل مع احكام الشريعة اذا ما التزمت الحرية باحترام ثقافة المجتمع وعدم الخروج على تقاليده الاصيلة , ولم تتطرف العدالة الاجتماعية الى تأميم الممتلكات الخاصة بدون وجه حق فهي تعني بتوزيع عادل للثروة على طبقات المجتمع وكان المقصد الاساسي للحرية هو اطلاق  حريات الصحافة والغاء قانون الطوارىء والمحاكم الاستثنائية والاعتقال بالاشتباه والاعتقال المتكرر دون توجيه تهم اي حرية مصر من سجانيها والقائمين على تعذيب اهلها واشغالهم بالتفاهات عن بناء وطن كان لوقت قريب قبلة المظلومين في مشارق الارض و وطن هو اسطورة العالم القديم وأمة انتصرت على الصليبيين ( صلاح الدين وهو كردي الاصل ) , والتتار ( قطز مملوكي ) بل ودافعت عن الحرمين من البرتغاليين ( اخر العصر المملوكي ) , ولمن لا يعلم فان مصر في عصرها المملوكي هي من اعاد الخلافة العباسية الثانية بعد انتهاء الاولى على ايدي التتار في بغداد وان ظلت خلافة اسميه انتهت عندما استولى العثمانيون على مصر , فقط اذكركم بان مصر التاريخ فقدت الكثير في العهد البائد من حضورها التاريخي بسبب سياسات تعني بمصالح ضيقة وتنسى مصالح مصر مع مليار مسلم ومصالحها مع دول المنبع ( وهو ما استغلته تركيا لاعادة بناء اسطورتها من جديد عندما كانت تحكم نصف العالم ) .
 وأنا الان أدعو نفسي والجميع للسعي في اعادة بناء مصر اولا فهي الان كالمريض في غرفة العناية المركزة يحتاج دعم الجميع ماديا ومعنويا ( اعتقد ان المطالبة بأموال مصر المنهوبة لها أولوية عن جمع التبرعات وعندما لا تكفي يمكن جمع التبرعات وقتها )
*عندما اشترك الاسلاميون او دعاة الاسلام السياسي او الانتهازيون سّمهم ما شئت , لم يكن احدهم يرى انها مظاهرة لتطبيق الشريعة ولا لاقامة دولة اسلامية بل اشترك الجميع وهو يعلم انها دولة مدنية ولكن الجميع كان يعلم أن مصر دولة مسلمة دينها الرسمي الاسلام والشريعة الاسلامية المصدر الاساسي للتشريع .
 وأنا احد الاشخاص الذين استبشروا خيرا فعند قيام دولة مدنية نستطيع أن نقول للناس ما نريد بدون مانع  أو خوف . ولثقتي بأن الاسلام افضل من اي شىء اخر فكنت أعلم جيدا أن الناس ستتقبله وان المفزعات التي كانت تلجأ اليها الحكومة وبعض العلمانيين كانت اما لسوء فهم او نيه مبيته لتشوية النموذج الاسلامي (كحملة الكنتاكي والاجندات بميدان التحرير ) ستنتهي فور فتح باب الحوار مع قوى المجتمع المختلفة خصوصا اذا ايقنا انه مجتمع مسلم ولكن كل ما في الامر هو حدوث تشويه ( احيانا كان من دعاة النموذج الاسلامي انفسهم بسبب سوء تصرفهم وهو ما كانت الاله الاعلامية تضخمه بشده ) ولكن وقبل أن تضع الحرب اوزارها بين الثوار وحكومة المخلوع السابق قامت بعض القوى بفرض طلبات هي خارج نطاق التوافق للثوار ولما كان الوقت  غير مناسب للحديث لم اناقش الموضوع لأن الهدف هو ازالة الطغيان واعادة مصر الى اهلها والباقي يمكن الحديث عنه بعد هدوء الامور, ولكن مع اصرار هذه القوى على فرض نظريتهم وخوفا من تاثر البعض بكلمات مطاطة تحمل اكثر من معنى واشتعال الحماسة في مثل هذه الاوقات لتغييير القديم بكل ملامحه دون تمييز بين ما هو ثابت اساسي ومكون رئيسي وما هو عارض وقابل للتغيير ,مع الوضع في الاعتبار ان الشريعة غير مطبقة اصلا في مصر فالاصرار على ازالة المادة الخاصة بالاسلام من الدستور هي محاولة مشبوهة لطمس ما بقي من هوية مصر التاريخية , قررت الكتابة في هذا الموضوع وهو ان مصر دولة مسلمة يزيد عدد سكانها المسلمين عن 80 % على اقل تقدير , وان كنت اطالب بتطبيق الشريعة بكل ما فيها الا ان علمي بان مفهوم الناس عن الشريعة لا يتعدى صورة قطع اليد ورجم الزاني وهي تجول بسرعة في الخاطر يمنعني من المطالبة بذلك الان لعدم الاستعداد لتقبل الامر في مجمله في الوقت الحالي  .
 لذا فسنبدأ في توضيح معنى الشريعة وكيف ان قطع اليد هو جزء من الحدود والحدود جزء من القانون الجنائي والقانون الجنائي يتحد مع القانون المدني واحكام الاسرة لتكوين المعاملات الاسلامية وهي تتحد مع الاعتقاد في تكوين الصورة العامة للاسلام اي أن الاسلام لا يختزل في الحدود بل هي جزء من كل  واذا كنا جميعا مسلمين فلن نختلف في مرجعية القران كدستور حياة ( قد نختلف في تفسيره ولكن ليس في مرجعيته ).
*تثار ايضا نقطة ان البلد فيها اقباط : لا اعتقد ان شركاء الوطن من الاقباط يريدون فرض رؤيتهم على اخوانهم من المسلمين والا يصبح الامر من قبيل ديكتاتورية الاقليات , وحيث لا يطالب الاقباط بتطبيق شريعتهم نظرا لعدم احتواء العهد الجديد على احكام تشريعية مفصلة واشتباه احكام العهد القديم مع القران , واباحة الاسلام للاقباط بالتحاكم في امورهم الى محاكمهم الخاصة  وبالاخص الدينية منها اي انهم في الدولة المدنية سيكونون مضطرين الى الاحتكام الى القانون المدني العام بينما في الشريعة يستطيعون التحاكم الى شريعتهم فاعتقد ان الشريعة الاسلامية أفضل لهم ولقد رفض البابا من قبل احكام القانون المدني لاختلافها عن حكم الانجيل ولجأ الى المحكمة الدستورية التي أنصفته استنادا الى المادة الثانية للدستور والتي يصر البعض الان على ازالتها , ويؤمن متدينوا الاقباط  بأن الزواج من اسرار الكنيسة السبعة وتحويلة الى مسألة مدنية يؤثر على بنيان الاسرة المسيحية واي تاثير على بناء الاسرة هو تاثير على  المجتمع المسيحي وهو مثال فقط  , اما اذا كانت هناك نية لاستثناءات فنحن اذا امام محاولة لطمس الهوية الاسلامية فقط دون غيرها  تحت ضغط الاصوات العالية وعلينا السكوت اتقاء للفتنة التي لا يرد غيرنا اتقائها وهو ما لن يحدث لأننا نميز جيدا هولاء الذين يستخدمون اسلوب الصوت العالي كاستخدام الطبل الاجوف لعمل اكبر ضجة ممكنة مع عدم وجود ارضية فكلامي هنا هي صد محاولات تأثير الغبار المتصاعد بلا خيول والميدان بيننا لتعلموا من أقوى حجة  .
في بوستات قادمة ان شاء الله سنتكلم عن ادلة تحكيم الشريعة ومبادىء واساسيات التشريع الاسلامي .
( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) المائدة 50 

هناك 21 تعليقًا:

Unknown يقول...

أخى الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت طرحك الطيب بتمعن ووجدت فيه صوت العقل والموضوعية وأحييك فتح الله عليك.

ولابد أن يعلم من لايعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم عند هاجر إلى يثرب أسس هناك نظاماً مدنياً..إنها المدينة المنورة
والى منحت حق المواطنة للجميع وكذلك حرية العبادة وكانت خير مدينة....

تقبل أخى خالص تقديرى واحترامى
وبارك الله فيك وأعزك

فاروق سحير ( فاروق بن النيل ) يقول...

أخى الفاضل..............
أنا هنا أسجل كلمة صادقة لوجه الله
الدين لله والوطن للجميع
وليس هناك داع الآن للخوض فى هذه التحليلات لأنها تخلق تصارعا كان النظام السابق بالإتفاق مع أمريكا وإسرائيل يسعون إليه وحتى للأسف بعض الإعلاميون المصريون روجوا لذلك وعلنا وبقنوات فضائية ولما فشلوا ووجدوا شبابا واعيا ليس له هم إلا الوطن غير مسيس (ليس له تيار سياسى) ولاتيار دينى ولاينتمى لأحزاب وحتى عندما حاول بعض الإخوان المسلمون رفع المصحف منعوه من ذلك وقد حاول آخرين بلافته ( الإسلام هو الحل ) منعوه حتى نجحت ثورتهم
فهل تريد الآن أخى أن تفشلها أو تزرع فتنة جديدة لاأعتقد أنك تريد ذلك فأرجوك دع مناقشة هذه المواضيع الآن وأنت قلت المسلمون 80% فمن العيب أن نقول أننا دولة إسلامية ونطبق كذا وقوانيننا كذا المهم أن نطهر مصر من الفساد وتستقر ونعيد دفة الحياة والإنتاجونضع دستورا يحترم الجميع مسلمين كثرة ومسيحيون قلة كلنا مصريون سواء بسواء هذا ماقصدت أن أقوله شكرا لك

Unknown يقول...

ا . محمد الجرايحي
جزاكم الله خيرا

Unknown يقول...

الوالد الفاضل
فاروق بن النيل
رجاء اعادة قراءة البوست
الدين لله والوطن لله ايضا يحيا فيه الجميع.
لست من بدأ التصارع ولكني ادافع عما اراه هوية بلدي , وانا عرضت وجهة نظر للنقاش وليست للصراع وهي وجهة نظر عدة ملايين من البشر فعدم الالتفات لها ومحاولة التغاضي عن واقعها هو ما سيسبب فتنة تحت الرماد ولا اظنك تطالبني بعدم ذكر الاسلام على الاطلاق حتى ارضي امريكا واسرائيل او غيرهم .
الثورة لم تكن اسلامية : اعتقد اني ذكرت ذلك في مقالي وقلت اننا اشتركنا فيها ونحن نعلم ذلك , ولكن محاولة تغيير هوية وطن هو محور الكلام
لم انل شرف الانضمام للاخوان في حياتي ولا اعتقد ان ذلك عيبا اوسبة انما هي اختلافات في وجهات النظر مما يسع الجميع الاختلاف فيه .
نعم ادع مناقشة هذه المواضيع الان لاجد بعد شهرين ان دستور مصر يدل على انها دولة علمانية لادين لها ولا مكان للاسلام فيها من اجل ارضاء ميول البعض
لن يمنعني الحديث في هذه الامور من تحويل مدخرات دولارية الى مصر من اجل زيادة دخلها وهو جهد المقل ولن يمنعني ايضا من النزول الى مصر للعمل في مستشفياتها الحكومية من اجل خدمة الفقراء بدون انتظار اجر اي انه لا تعارض بين ما عرضته وبين دوري في اعادة اعمار مصر
نضع دستورا يحترم الجميع : انا اعتقد ان دستورا مرجعيته الاسلام هو الانسب لاعطاء الجميع حقوقهم , وهو سؤال مباشر في حياتنا لا يحتاج الى الهروب منه
هل الشريعة الاسلامية التي نؤمن بها تعطي الجميع حقه فعلا واذا كانت كذلك فلم الخوف من تطبيقها؟ , ام انها ظالمة ونخشى أن نقول ذلك فنلتف حول احكامه مستخدمين الفاظا اخرى تقلل من صراعنا النفسي بين ما نؤمن به وما نجده في الدين ؟
هناك استفتاء بعد اقل من شهرين عن اثبات المادة الثانية او عدم تثبيتها فهل ستقول نعم ام ستؤخر التصويت حتى ننتهي من الفساد ؟
شكرا لنصيحتك مع رجائي تقبل ردي بصدر رحب فانا في منزلة ولد من اولادك يستفهم من ابيه

مصطفى سيف الدين يقول...

السلام عليكم
اولا وجب ان أحييك اخي العزيز على طريقة طرحك الرائعة للبوست
لا احد ينكر ان الشريعة الاسلامية قننت وفيها تحليل لكل قوانين الانسان
وان الشريعة هي اصل القوانين جميعها وانها الافيد للجميع مسلم ومسيحي
ولكنني ما زلت اقول ان دستور 71 قال ان الشريعة مصدر التشريع ومع ذلك كان القانون الفرنسي مصدر التشريع لذلك فانني استغرب تلك المطالبات من جانب الاقباط فحتى والشريعة كانت مصدرا للتشريع كان يؤخذ بالقانون الفرنسي
اتفق معك تماما تغيير هذا الجملة سيقلل من هويتنا كدولة ذات اغلبية مسلمة بل انني لست مطالبا بتغيير هذه الجملة بل بالعكس تماما ربما اكون من الناقدين لعدم تطبيقها واتمنى تطبيقها بطريقة اكبر من ذلك
لست سطحيا لتكون الشريعة بالنسبة لي هي رجم الزاني او قطع اليد كما قلت انا اعلم الاسلام جيدا عرفته بقلبي قبل ان اقرأه بعقلي ولذلك مؤمن ان الدين المعاملة وروح الاسلام في التعامل هو فقط عرض وجهات للنظر
وايضا يقول تعالى (كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون) فنحن نقول ان الشريعة مصدر التشريع ولا نفعل بها انما نفعل بالقانون الفرنسي قل لي ألم تحرم الشريعة الربا؟ وبالرغم من ذلك فالقانون شرع البنوك
ربما ليس هذا مجالا لعرض العديد من القوانين التي لم تشرعها الشريعة الاسلامية وربما لو انك قد بحثت عن قوانين اقرتها الدولة وخالفتها الشريعة فستجد العديد والعديد من القوانين ربما فقط هي قوانين الاحوال الشخصية والمواريث التي تتفق مع الشريعة
تحياتي واشكرك على يرتك على الاسلام واحييك على اسلوبك الرائع

Unknown يقول...

الاخ الكريم مصطفى سيف
شكرا لمرورك
نحن متفقان على ان المادة الثانية هي جسم بلا روح وانها غير مفعلة كما اننا متفقان على شمولية الاسلام وعموميته وكونه ليس مجرد حدود , ولسنا الان في الوقت المناسب للحديث عن تطبيق الشريعة بحذافيرها نظرا للالتباس الحادث في اذهان الكثيرين بين مفهوم الدولة الاسلامية ومفهوم الدولة الثيوقراطية وهو ما يجب علينا توضيحه خلال السنوات القادمة ونحن نساعد في بناء مصر , ولكن الان لانريد التضحية بهوية ثابته كما ان وجود هذه المادة قد منع كثيرا من الامور كحرية الشذوذ والاجهاض .
شكرا مرة اخرى لمرورك

Unknown يقول...

أرى أن الوقت مبكر جداً للتحليل ..
هو تحليل و عرض جيد ..
و الثورة قامت من أجل الحرية .. و من أجل إقامة دولة مدنية ديمقراطية ..
و نعم .. التشريع الاسلامي يجب ان يكون المصدر الاول للتشريع .
و مصر دولة دينها الإسلام غالبًا .. و فتحت إسلاميًا .. أي أنها يجب أن ترتكن إلى الشرع .
سأتابعك لمعرةف ما سيلي بعد :)

بنجاواتى يقول...

السلام عليكم اخى الكريم

تعجبت من حماسك قبل يوم 25 للتظاهر وانت تفنّد أقوال "المخذّلين" الذين لا يتحمسون لهذا الفعل بالرغم من انى كنت اوافقك الرأى فى أن الاصلاحات المدنية معتبرة شرعا كرفع الظلم والعدالة والاصلاحات الاقتصادية ولكنى لم اكن اتحمس كثيرا لأننا ببساطة دخلنا هذه الثورة وقد اتفقنا جميعا على الاسباب التى من أجلها تفجرت الثورة ولكننا لم نتفق على الأهداف التى من أجلها خرجنا ومع ذلك خرجنا جميعا حين وجدنا نية صالحة فى الخروج

والان بدأت تظهر لنا الأهداف التى من أجلها خرج كل فصيل ولأن القلة منهم يملكون الآلة الاعلامية بدأت أصواتهم المرتفعة فى الضجيج حول المادة الثانية

وقد أختلف معك فى حقيقة أن الشريعة غير مطبقة....فهى مطبقة بنسبة ومعطلة بنسبة واخشى أن يأتى اليوم الذى يشكل فيه الاسلاميون كتلة برلمانية قوية ولكنهم لا يجدون مرجعية دستورية لمنع تمرير قانون يخالف الشريعة

أنا أحييك على طرحك الطيب للفكرة وفى انتظار الباقى وجزاك الله خيرا

محطات ثقافية يقول...

السلام عليكم ورحمة الله فعلا بوست رائع وطرح جميل وصدقني اخي ليس بعد قول استاذنا محمد المرادجي من راي
بوركتم اخي

Unknown يقول...

السلام عليكم

تاني يا إسلام؟

أخي الكرمي.. تدور في رأسي نفس مخاوفك ونفس تساؤلاتك.. ونفس الرغبة في الرد على تلك الدعاوي التي بدأت تتصاعد...!

كنت سأتفق مع أخينا (فاروق ابن النيل) لو كنتَ أنت من بدأ الحديث في هذا الموضوع، لكنك تمثل رد الفعل لا الفعل..
وأختلف معه أيضا في العبارة الشهيرة (الدين لله والوطن للجميع) لأنها ذات مظهر براق وجوهر غير سوي، حيث أنها دعوة للعلمنة.. وأنا متأكد أن أخينا فاروق - مثل معظم من يرددونها - لا يقصد البعد العلماني منها.. فقط أردت أن أنوه..

عامة يا إسلام أنا أعتقد أن من المطمئنات بشأن تلك الدعاوي المتصاعدة أن المستشار عاطف البنا (عضو لجنة تعديل الدستور التي يرأسها العلامة العبقري الشريف طارق البشري) صرح منذ ساعة تقريبا أن المادة الثانية غير وارد أصلا النقاش فيها، وليست من المواد المطروحة أساسا للتعديل.

من جهة ثانية - وبشكل عام - أرى أن أهم الأمور المطلوبة الآن هي ضمان الحرية والنزاهة الحقيقية في الانتخاب والترشيح وإنشاء الأحزاب والمنابر الإعلامية لكل الفئات، ومن ثم سيكون الحكم الرئيسي والنهائي لرأي الأغلبية.

فقط سأقوم بإدراج موضوع لدي (بعد كتابة هذا التعليق) يكمل فكرتك حول المقصود بالدولة الدينية الذي يخشاه الكثيرين ويرددونه بوجل دون معرفة حقيقية لمعناه!!!!!!
وتوضيح أسلوب التلاعب بالمصطلح من قبل العلمانيين ليكون فزاعة للمجتمع من قدوم الإسلاميين المعتدلين..

يمكنك إضافة رابطه بعد أن أدرجه..

بالمناسبة: من نافلة القول اتفاقي معك تماما في المحتوى الذي طرحتَه.

تحياتي أخي الحبيب..

ام مصرية يقول...

اتفق معك تماما فى كل ماكتبته ، الحقيقة اننى كنت من أشد المؤيدين للمتظاهرين عندما بدأت المظاهرات، و ان كنت لم اتظاهر معهم لأسباب خاصة ، و بدأ موقفى فى التحول بعد خطاب مبارك الأول لأسباب عديدة أهمها التالى :
1- كنت قد بدأت أسمع الكلام الكثير اللذى يتردد عن المادة الثانية للدستور.
2- كنت و مازلت أرى أن السماح لأى عدد من الناس بالاطاحة برئيس الجمهورية دون استفتاء أو انتخابات سابقة تفتح الباب للفوضى .
ومع هذا فما حدث قد حدث و نرجو أن يكون لخير مصر ، التشكيل الجديد للجنة تعديل الدستور يجعلنى أعتقد ان الجيش قد تنبه لمشكلة المادة الثانية لأنه وضع أحد الأخوان المسلمون فى اللجنة و لأنه استبعد اللجنة الأولى و التى كانت تحتوى على الكثير من الناس و ان كانت محترمة جدا الا انها معروفة بالليرالية .
يجب أن نتحدث كثيرا مع اخواننا الأقباط لأننى متأكدة ان الاقباط لو فهموا الشريعة الاسلامية سيدركون انها أكثر ضمان لأمنهم.

Unknown يقول...

قهوة بالفانيليا
شكرا لمرورك وتعليقك وثنائك
وان شاء الله نكون عند حسن ظنكم

Unknown يقول...

بنجاواتي
وعليكم السلام
اسعدني انك قرات ما كتبته من قبل كما ساعدني وجود رابط مدونتي بمدونتك
الاختلاف الذي اشرت اليه هو خلاف لفظي و فعلى الاقل هذه المادة تمنع صدور قوانين غير شرعية جديدة فوجودها افضل ملايين المرات من عدم وجودها
دورنا الان ليس الخوف من اي شىء ايا كان بل صناعة الاشياء
شكرا لثنائك وتعليقك

Unknown يقول...

حلم
وعليكم السلام زرحمة الله
بارك الله فيكم

Unknown يقول...

ماجد
وعليكم السلام
طيب انا اعمل ايه اذا كان الهم واحد والمرجعية واحدة وطريقة التفكير تكاد تكون متطابقة
يشرفني اني بخطف الافكار من دماغك ,ده يديني ثقة في اني في الطريق السليم
انا سمعت الكلام فعلا عن عدم المساس بالمادة التانية بعد مكتبت المقال بس د\ه ميمنعش ان طالما فيه نوايا مبيته ضد الاسلام نفسه كهوية وطن مش بس ضد تطبيق الشريعة او وصول من يسمونهم بالاسلاميين اننا نوضح حاجات كتير وبينا وبين الناس كلها كل احترام وتقدير لوجهات النظر س ياريت يسمعونا زي مبنسمعهم

Unknown يقول...

ام مصرية
شرفنا بتعليقكم
هي وجهة نظرك وقدفات وقت مناقشتها لان ماحدث قد حدث وانتهى الا ان هذا لا يمنعني من تكرار اننا لا يجب ان خشي شيئا فقط نحلم ثم نأمل ثم نسعى لتحقيق ما نتمناه
لم يدع الرئيس مبارك وسيلة اخرى للتغيير والحمد لله انها انتهت بسلام لان قمع وفشل هذه الثورة لم يكن له الا نتيجة واحدة وهو توجه اي شخص فقد الثقة في الوسائل السلمية الى العنف وهذا ما تنبه اليه العقلاء من القوات المسلحة بل وامريكا نفسها
اعتقد اننا في حاجة اكثر للكلام مع اخواننا المسلمين اكثر من حاجتنا للكلام مع الاقباط وان كان لا يمنع الا ان كثيرا من المسلمين ينظرون بعين الريبة الى كل ما هو اسلامي نظرا لحرب غسيل المخ الشعواء عن قصد او عن جهل التي مارسها النظام البائد ومن سار على دربه من متطرفي الشيوعيين وبعض العلمانيين

Unknown يقول...

ابن الايمان
وعليكم السلام
ننادي منذ زمن بان تطبيق الشريعة واجب , ونحن في انتظار اليوم الذي تقر به اعيننا في ان يحكمنا اي احد بشرع الله
ولكن لي ملحوظة ليست من باب الاختلاف ولكن من باب التوضيح فليس كل من اختلف معنا اختلف بنية سيئة او هو يختلف مع الاسلام ويرفض النموذج ال اسلامي بل ان هناك من المسلمين المحترمين الذين يحبون الله ورسوله من يختلف معنا اما لما راه من بعضنا من سوء تصرف , او لسوء تفاهم لالتباس بعض المفاهيم , والخوف الحقيقي من نماذج مطروحة خصوصا مع الخلط المتعمد للاستشهاد بنظرية الولي الفقيه علما بانها شيعية الهوى والهوية الا ان هناك من لا يميز هذه التفاصيل وهذا هو واجبنا

Emtiaz Zourob يقول...

اخي الفاضل ..
تحليلاتك في محلها بالضبط ، فهناك محاولات للالتفاف على الثورة وتحقيق مصالح فئوية طائفية ، مصر بلد مسلمة ويحكمها دستور اسلامي خالص مع مراعاة حقوق الاقلية سواء مسيحيين او يهود او حتى ديانات أخرى , وفي الاول وفي الاخير ، لا بديل عن التشريع الاسلامي .
( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) المائدة 50

ستيتة يقول...

مخاوفك فهماها جدا
بس مش حاسة بيها خالص
ليه؟
أولا نحن حتى هذه اللحظة كمصريين بنشتغل بعقد ومستنين التثبيت :)
فاهمني

إذا شاء الله عز وجل أن نتثبت في الوظيفة ونبقى مواطن كامل الأهلية له حقوق انتخابية في دستور معدل مرحليا
هنا بيننا وبين من يريدها "على مزاجه" صناديق اقتراع على التعديلات والتغيرات
بس كده

انا عاوزاها دولة مدنية بالمادة الثانية من الدستور
انا عاوزة القوانين المهببة اللي ربعا من القانون الفرنسي وربعها من الشريعة والباقي بتنجان مطبوخ في مسقعة
عاوزة كل ده يكون قانون محترم ولكن
مهم قوي لكن
في دولة مدنية لا يخرج لي فيها بشير ولا خامنئي ولا عفريت ازرق كل من يخالفه هو ضد خليفة الله على أرضه
خلاص
انا نهائيا مع الدولة المدنية البرلمانية

شكرا لطرحك الرائع ودعوتي للإطلاع على هذا التحليل

تحياتي

Unknown يقول...

وجع البنفسج
شكرا لمرورك ونرجو دوام النصيحة

Unknown يقول...

الدكتورة
بداية تشرفنا يتعليقك وشكرا للاستجابة للدعوة
فاهم يا افندم
انا بس كنت خايف حد ودانه تميل ناحية اللي عايزها على مزاجة لما ميلقيش حد بيرد عليه
مفيش بشير ولا خامنئي , فيه دستور واضح وقانون اوضح يمشي على الكل حاكم ومحكوم هو ده خلاصة الامر , وحضرتك اعلم بان نظرية ولاية الفقيه بتاعة نائب الزمان عن الامام المعصوم ملهاش وجود في الفقه السني بالكامل
شكرا لقبول القراءة والتعليق