28/1 ممكن تصلح غلطتك

ممكن تصلح غلطة سكوتك من البداية واستهزائك بدعوة الاحرار , ممكن تصلح غلطة حيادك في مستقبلك ومستقبل اولادك ,ممكن تصلح تركك للكبار (سنا ومقاما ) في الشارع ينضربوا بالرصاص وانت بتدعي زي الثكالى , ممكن تصلح غلطة تثبيطك لعزائم اهل العزم , ممكن تصلح غلطة انك تسوي بين الجلاد ( الشرطة ) والضحية (الشعب ) , ممكن تدّعي الحكمة وتقول مخربين!!! انزل امنعهم من التخريب اذا كنت صادق واتأكد مين اللي بيخرب , لسه شايف اننا منستهلش تضحي بنفسك علشانا خدها مني احنا كلنا في مركب واحدة يا غرقت بينا كلنا يا كلنا اتلمينا علشان نمنعها من الغرق . 
فيه ناس معذورة . ايوه فيه ناس معذورة بس انت مش منهم  لما الحريم ينزل الشارع وانت قاعد في البيت سليم معافى تسيب حرماتك لكلاب الشوارع ينهشوا فيهم يبقى انت مش معذور ,لما تروح شغلك الصبح وتتفرج عليهم وهما بينضربوا تبقى مش معذور و لما تبقى عارف انهم مسجونين ومصصابين علشانك دلوقتي وانت بتاكل وتشرب وتنام تبقى مش معذور, لو شايف ان البنات اللي اتسحلوا وباتوا في الشارع مش من اهلك اللي تحافظ عليهم يبقى انا فعلا غلطت في العنوان وان اللي ميحركوش اغتصاب بلده وانتهاك حرمة دينه مش حتحركة واحدة اتسحلت على الارض , كلامي مش معاك لانك كافر بينا وباحلامنا وحقنا في الحياة .
كلامي ليكم ياللي لسه عايشين حياتنا وبتحلموا حلمنا في العدل والكرامة والحب والود والصدق وكل غرض نبيل 
يقول الله (وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ( 164 ) فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ( 165 ) فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين  166 ) . الاعراف
انقسم اهل هذه القرية من قرى بني اسرائيل الى ثلاثة اقسام فقسم ارتكب ما نهى الله عنه من اصطياد السمك يوم السبت وقد كان الله عزوجل نهاهم عن ذلك من قبل وفرقة نهتهم عن ذلك وانكرت عليهم واعتزلتهم وفرقة ثالثة لم تكتف بالسكوت حتى قالت للناهية لماذا تنهونهم ؟!
لن اشرح الاية ففي اي كتاب تفسير ستجد شرحا مفصلا ولكن اخذ الله الظالمين اخذا عزيزا فسخطهم قردة ,ونجى الله عزوجل الناهين عن السوء ولم يتضح مصير الساكتين واختلف فيه العلماء فهل ترضى ان يظل مصيرك غير واضح فبعضهم يقول كانوا من الهالكين وبعضهم يقول كانوا من الناجين لانهم كرهوا , كن واضحا  في موقفك قل للظلم لا ومت على ذلك تعرف يقينا اين مكانك , هذا الكلام لمن نحسن الظن فيهم .
اما من يدّعون انهم يخافون على مصر وهم انما يخشون الموت في سبيل الحق ويخشون على حياتهم البائسة المكتئبة المنتهية اصلا منذ زمن , يخشون على بقايا حياة , يخشون على سيارتهم ومحلاتهم وبيوتهم  المنتهكة اصلا بقانون الطوارىء وسيطرة البلطجية والمخبرين واتاوات امناء الشرطة على الطرق ويقولون ان بيوتنا عورة وماهي بعورة ان يريدون الا فرارا , فيكفي ان الله قال في اشباهكم من المرجفين الذين يخوفون المؤمنين ( ماكان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الله الخبيث من الطيب ......) ال عمران
 (وان منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله على اذ لم أكن معهم شهيدا * ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما) النساء
وقد كان عرفنا الان من صدق الله ما عاهده عليه ومن كان يبيع الاماني في اسواق المحبطين فلما جاء وقت الفعل سكت حتى عن الكلام .
يارب ينتهى كل شىء على خير قبل يوم 28/1 ولا تذهب دماؤنا هدرا وان نستعيد بلادنا من المحتل الغير وطني , بعونك ثم ايدينا يا الهي .