الجمعة، ديسمبر 10، 2010

من نحن 2

معذرة:  البوست رد على تعليق  هذا نصه
(السبب الرئيسي في انقلاب المجتمع المصري والهزه اللتي نعيشها تأثر الكثيرين بالنمط الخليجي في الحياه فكرا وتتفكيرا أضافة الى ان من كانو دون المستوى هنا بعد فتره هناك تعالوا  طبعا هناك استثناءات قليله تؤكد القاعده ولا تنفيها لكن الهويه المصريه الحقيقيه تعرضت وبشده للخلخله والضمور)
اضافة الى ان عبارة دون المستوى تدخل تحت التقليل من شأن البسطاء الضاربين في الارض من اجل الرزق وهم الاكثرية وليسوا شواذ القاعدة فهذا ردي على ما يتعلق بالهوية المصرية وتأثرها بالرياح البدوية القادمة من صحراء نيفادا عفوا صحراء دبي .
اذا كنا نعني بالنمط الخليجي الجزء الاستهلاكي فنتحدث عن العاطلين المصريين الذين لم ير احدهم الخليج في حياته وهم بالملايين يحملون احدث موبايلات كمثل  صارخ للاستهلاك الاهوج .
واذا كنا نعني الجزء الخاص بطاعة ولي الامر ايا ما فعل  فهو متقوقع في المصريين منذ فجر التاريخ وليس المثل القائل (اللي يتجوز امي اقوله ياعمي ولا اذا دخلت بلد بتعبد العجل حش له )بخليجي على كل حال ,كما ان له اصولا شرعية ليس محلها هنا ولكن باختصار ارى انها جاءت تتكلم عن الطاعة في المعروف واعادة المختلف فيه الى الله ورسوله لا الطاعة المطلقة وكأن ولى الامر مرسل من الله.
واذا كنا نعني اللحية والنقاب فاذا ما تغاضينا عن حكمهم الشرعي فادعوكم لرؤية صورة محمد عبده الامام التنويري بل ومحمد علي مؤسس مصر الحديثه  نفسه بلحاهم قبل ميلاد السعودية وعن النقاب فقد هاجمه قاسم امين سنة 1901 وقامت الدولة السعودية سنة 1932اي انه كان موجودا قبل تأثرنا المزعوم .وما حدث هو ان رياحا تنويرية غربية اقتلعته حينا من ارضنا ثم عاد بعد ان هدأت الرياح وخفت قوتها.(لم اتحدث عن حكم شرعي )
واذا ابتعدنا عن العموميات فاني سائل اخي الكريم ما هي العادات والتقاليد البدوية التي خلخلت مصر بدقة ولماذا لا نعتبر تعرض مواطنينا لمسح هوية انما هو دلالة على ضعف الهوية اصلا وعدم وضوحها منذ عصر بناء الدولة الحديثة بعد حملة نابليون حيث تحرج المصريون من ضعفهم المخزي حين واجهت السيوف  مدافع الفرنسيين فاصطدمت اعتقاداتهم الراسخة  بالواقع المهين الذي يكشف (علو كعب الكفار)  فلم يعودوا فلاحين بسطاء يدخل الدين في كل صغيرةوكبيرة في حياتهم ولم يصبحوا علمانيين ينحون الدين جانبا  بل اصبحوا مسوخا فكرية تجمع الشتات في عقلها الباطن حتى ظهرت مصطلحات مثل العلمانية الجزئية والليبرالية الاجتماعية اضافة الى مصطلح التجديد الديني تعبر عن بعض الفئات التي تحاول ان تتخذ نهجا وسيطا( فوق المستوى) في محاولة للتوفيق بين مفاهيم العدالة والاخاء والمساواة بمفومها الغربي  من ناحية  وبين الدين من ناحية اخرى  دون المساس بقداسة النصوص الشرعية اي ان حتى الليبرالية الاجتماعية التي لا تنحي الدين جانبا هي صورة اخرى من صور ضعف الهوية وخلخلة الشخصية المصرية المرتبطة بكل ما هو سماوي أو غيبي أو ديني بلا اضافات او توافيق  .

قد يرجع الامر الى معرفة المتأثيرن بالحضارة الغربية بتجذر الديني في التربة المصرية فبحثوا عن غطاء تراثي لمفاهيمهم او رغبة بعض المتدينيين في اظهار الدين مواكبا للحضارةالغربية (ولا يخفى ما في ذلك من شعور بتفوق الغرب ماديا وفي الوقت الذي لا انكر فيه ذلك الاانني لست في حاجة للعبث بالنصوص او التحرر من قيودها لتحقيق التقدم التقني)ومواثيق الامم المتحدةفبحثوا في الدين عما يشبه المفاهيم الحديثة من حيث المعنى ولم يكن في ذلك ضرر لولم يلو البعض النصوص ليا ليصل الى نتائج قام بتحديدها سلفا . 
بالمناسبة يمكن العودة لرواية حكاية مدينتين)a tale of two cities(وهي تعرض رأي تشارلز ديكينز في الثورة الفرنسية التي كانت اول من تبني افكار العدالة والمساواة والاخاء(وكم من نفس بريئة ازهقا دعاة الحرية )وهي الثورة الام في الفصل بين السياسة والدين  ومواجهة سلطة الكنيسة  حيث لا يضاهيها في تاثيرها من وجهة نظري الا مارتن لوثر بابتداعه البروتستانتية المحتجة على الكنيسة الكاثوليكية .
اخيرا لست ادافع عن الخليج ( رأيي في بوست الشعب المخصوص بمدونتي هذه )ولكني فقط اكره نظرية المؤامرة التي تجعلنا مخترقين من السلفية الوهابية  والصهيونية  والاشتراكية والامبريالية  ووووو  ونحن كالطفل المبتل لا يفعل غير الاستسلام لأمه تغير له الحفاظة.
واذا كنا بهذه الخفة لدرجة اننا لا نعرف من نحن افراعنة ام عربا ام نسلا هجينا من شعوب الشرق والغرب التي مرت بنا امسلمون ام اقباط ام عباد اوزوريس ام متحررون لا نؤمن بشيءفلا داعي لان نلوم غيرنا اذا استغلنا او جعلنا سوقا رائجة لسلعه او افكاره على حد سواء.
نسب اسامة بن لادن ليل نهار وكأنها قربة الى الله كالتسبيح بعد الصلاة . نعم هو أخطأ ولكن الطبيعة تكره  الفراغ (قانون من قوانين الفيزياء) احتلت القاعدة الفراغ الايديولجي ومبادرة الفعل حين انسحب الجادون من الساحة وانشغل التنويريون بمحاربة الدين عن محاربة الجهل (اللهم الا اذا كانوا يعتقدون انهم قرناء ويخافون من قول ذلك) وانشغل الوسطيون باثبات وسطيتهم عن نصرة دينهم ولم تكن هناك قوة تدافع عن حقوقنا المنهوبة في كل مكان حتى في بيوتنا المنتهكة بقانون الطوارىء الذي يبيح تفتيشها في اي وقت فتصدرت القاعدة المشهد ولو ان صانعي  القرار ومدعي الثقافة تبنوا مطالب مجموع الناس لما كانت هناك قاعدة او على  الاقل لم يكن لها حجة قوية ولا مؤيدين ولا متعاطفين .
مع الشكر وتمنيات السلامة والاعتذار عن كثرة الاستطراد أو  اي سوء فهم.

هناك 3 تعليقات:

ويكا يقول...

لقد ترك لنا العلمانيون فى بلدنا مصر شؤماً ليس بعده شؤم ، فما نحن فيه من ابتلاء فبشؤم فعلهم
ونسأل الله العافيه
وأسأل الله ايضاً ان يعيننا على ان نصحح ما افسدوا ليعيد الله علينا ما رفعه وما غيره بنا وبحال بلدنا

غير معرف يقول...

نبتدي من الاول

فعلا انا قلت الكلام دا

ثانيا

انتا أفترضت مالم أقله

جبت منين أن عبارة دون المستوى تعني ماديا؟
لأ دا مش قصدي

وكمان بتجزم أني علماني!!!!!!!

يا سيدي

مش أوي كدا

واحده واحده

قد أكون أشد منك اسلاما

وقد لا أكون

لكن مش من حقك تحكم على توجهاتي ولا على ديني

من حقك طبعا تختلف معايا


*لأ
واضح أنك لويت عنق كلامي تماما

ووفق ما تراه أنت

تعالى نحدد نقط الخلاف علشان كلامنا يكون مرتب وتحصل به الفائده

وزي ما رديت عيك عندي

بشرط واحد

Unknown يقول...

مصري جدا
بعد السلام عليكم يا عم العلماني
هههههههههههههه
اسف مش بضحك على كلامك انا بضحك على سوء الفهم المتبادل
اما دون المستوى فالدكتورة ستيته شرحتها على انهم العمال والفلاحين والناس الاقل ثقافة وولكن اقترن الامر في ذهني بالمستوى الاقتصادي خصوصا ان التغير في المستوى الاقتصادي هو ما يتبعه غالبا نوع من التعالي على عكس الثقافي فالمفترض ان الذي ينمو ثقافيا يتواضع اذا كانت ثقافة حقيقية
اما اني قلت عليك علماني(وما ناديتك الا بالاخ الكريم) علما اني لم اقل من المرسل اصلا فلم اجده في مقالي حتى تعرضي للعلمانية في المقال تناول الجانب الايجابي منها وهو محاولة التوفيق ولا يوجد علماني لاديني يحاول التوفيق ولكنه نوع جديد من تحكم المبادىء الغربية في لاوعي المتدينيين
اما عن لي الكلام فهذا ما فهمته وقلت ايضا ارجو تحديد التأثير بدقه يتسنى الرد عليهاولو لم اهتم برأيك لما وضعت رابط المقال بمدونتك حتى اعرف وجهة نظرك فكلامك كان متشابها وبشده مع مقولات الدكتور علاء الاسواني لذا فكان ردي بهذا الشكل اما نقطة الخلاف فستضح عندما تحدد التأثير المقصود
اهلا ومرحبا بك صديقا غاليا لم اعرف شرطه بعد